لم يتمالك رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، أعصابه، من أجل حفْظ "قدسية" يوم السبت، بعدما غلبته اعتبارات التوظيف السياسي والإعلامي للإنجاز التكتيكي، الذي تمثّل في تحرير أربعة أسرى إسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة، إذ بادر إلى عقد مؤتمر صحافي، وإجراء اتصالات هي أقرب إلى الاحتفاء، وكأنه يبحث عن أيّ انتصار مهما كان حجمه، في ظلّ المصائب والضغوط التي تتوالى على الرجل من الداخل والخارج. ومع ذلك، لا يغيب عن الذهن أن عملية استعادة الأسرى ترافقت مع ارتكاب مجزرة مروّعة بحقّ المدنيين الفلسطينيين، وبمشاركة أميركية مباشرة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 شخص فضلاً عن إصابة نحو 700، وهو ما ينطوي على أبعاد ورسائل مختلفة.