الغلاف
لا تتقلّص السبل المؤدّية إلى بلاد الرافدين في مؤلّفات ودراسات شاكر لعيبي (1955). مع ذلك، فإن حصر عمله بإرث تلك المنطقة وحدها، قد يبدو مجحفاً بحق الباحث والشاعر العراقي الذي أوغلت أبحاثه في مواضيع لا تُحصى في الفن الإسلامي منها أطروحة الدكتوراه «الفنّ الإسلامي ــــ سوسيولوجيا الفنان الغُفل» (صدرت بالعربية أخيراً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر). واصل لعيبي النبش في العمارة العربية وأساليبها، وفي الخط العربي، والأيقونات الدينية، وتأثرات الفنون الغربية ومدارسها بالإرث الإسلامي وموضوعات وإشكاليات صنعت تجربته البحثية الغزيرة. تصوير مجد بن محمد أرخت بلاد الرافدين وإرثها الفني والثقافي الغني بظلالها على عدد من مؤلفاته، أبرزها «المُستحمّات في ينابيع عشتار» (دار المدى) الذي ركّز على تقاليد الأعراس في العالم العربي من خلال دراسة لأشعار الاستحمام العشتارية ورمزياتها الظاهرة في القصائد العربية، مقارناً كذلك بين منحوتات الرافدين...