الغلاف
منذ تموز (يوليو) 2022، تحتفي الصحافة الثقافية والأدبية، بالمئوية الأولى لصدور مطوَّلة ت.س. إليوت (1888 ــــ 1965) «الأرض اليباب» في تموز (يوليو) 1922. قصيدة من 433 بيتاً، نَزَعَ فيها إليوت إلى استلهام خلطة من مخزونه الثقافي والمعرفي والنفسي: الميتافيزيقيون الإنكليز، التَّصويريون الأميركان، الرمزيون الفرنسيون، إضافة إلى المخلّفات النفسية للحرب العالمية الأولى مِنْ جزعٍ وتشاؤم. القصيدة مترعةٌ بالتناصّ والإشارات، تضميناً وتلميحاً، بحيث نشرها إليوت في ما بعد، مع هوامش وشروحات وافية فَكَّت الكثير من مفاتيح النص، إضافةً إلى الدراسات التفسيرية والنقدية التي تناولتها على مدى العقود. بمن جملة ما أضافه إليوت إلى المشهد الشعري، بهذه المطولة، تَفَرّد أسلوبيّ تمثل في الاستناد إلى سارد يتغيّر بين مقطع وآخر، ما كان يحتّم تغيير الزَّمكان أيضاً. أمر دفع نقاداً عديدين إلى اعتبار «الأرض اليباب» ملحمةً حديثةً، بل ملحمةَ الأنغلوساكسون...