أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «ما استخدمه الحزب حتى الآن في معركة إسناد غزة والدفاع الاستباقي عن لبنان هو جزء صغير مما لديه، وهناك أمور قد تكون مفاجآتها أكبر»، مشدّداً على أن «على العدو ألا يراهن على الزمن لأننا قادرون على التحمل وهذه معركة سننتصر فيها». وفي لقاء خاص نظّمته «الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين»، أكّد قاسم أن «القدرات النوعية لدى المقاومة مكّنتها من حصر المعركة وفرض إيقاعها وأجبرت العدو على الخضوع لهذا الإيقاع». ومع استبعاده حرباً شاملة، شدّد على «أنه إذا ذهب العدو إلى مثل هذه الحرب فلن نتردد لحظة في خوضها، والإسرائيلي يعرف ذلك تماماً». وأضاف: «هذه أول حرب نخوضها ونستفيد من عبرها فيما لا تزال جارية»، مشدداً على أن «التحولات الاستراتيجية هي لمصلحة محور المقاومة، وسيكتشف العدو بعد هذه الحرب مقدار الخسائر الجسيمة التي لحقت به على كل الصعد».وشهد يوم أمس كثافة في العمليات التي نفّذها حزب الله نوعاً وكماً ضد مواقع جيش العدو الإسرائيلي وثكناته وجنوده، تخلّلها تكريسه لـ«الردع الجوي» عبر إسقاط مزيد من الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية من طراز «هيرمز 900». فيما شنّ العدو ليلاً نحو عشر غارات على منطقة حوش السيد علي في منطقة الهرمل على الحدود اللبنانية - السورية للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المُسيّرة التي تم إسقاطها باهظة الثمن، وهي واحدة من أكثر الطائرات تقدّماً في سلاح الجو الإسرائيلي وتبلغ كلفتها حوالي 10 ملايين دولار. وأشارت إلى أن هذه المرة الثالثة التي يتمكّن فيها حزب الله من إسقاط طائرة «كوخاف» (هيرمز 900) في سماء لبنان. وأشارت إلى أن حزب الله يستخدم أسلحة أكثر دقة، فيما أكّدت قناة كان العبرية أن لدى الحزب «التكنولوجيا ويتعلم الدروس ويستفيد أيضاً من التضاريس الجبلية ليضرب أهدافاً بالمُسيّرات، ما وضع الشمال في حالة حرب كاملة».
شنّ العدو ليلاً غارات على منطقة حوش السيد علي في منطقة الهرمل


ونفّذ الحزب سلسلة عمليات استهدفت مبنيين يتمركز فيهما جنود العدو في مستعمرة المنارة ومبنى في مستعمرة يرؤون و«أوقع مَن فيها من جنود بين قتيل وجريح». كما استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم. وشنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر القيادة ‏المستحدث التابع للفرقة 146 شرق نهاريا (الذي انتقل من ‏منطقة جعتون بعد قصفه سابقاً)، مستهدفة أماكن ‏تموضع واستقرار ضباط العدو وجنوده، و«أصابتها ‏إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها ‏وإيقاع أفراد العدو بين قتيل وجريح». وقصف حزب الله موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وحاميته والتجهيزات الفنية ‏والتجسسية بالقذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة، ومبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شتولا، ما أدى ‏إلى اشتعال النيران فيه ووقوع من في داخله بين قتيل وجريح، كما استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة إيفن مناحم، والتجهيزات التجسسية المستحدثة في ثكنة ‏راميم، وموقع بياض بليدا بمُسيّرة انقضاضية، والأسلحة الصاروخية، وشنّ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادي تابع لفرقة ‌‏الجولان 210 شاعل، استهدف أماكن تموضع ضبّاط العدو وجنوده.‏