حثّ الجرّاح العام الأميركي، فيفيك مورثي، الكونغرس على وضع ملصقات تحذيرية على منصات التواصل الاجتماعي مماثلة لتلك المستخدمة على منتجات التبغ والكحول. ومن شأن الملصقات أن تحذّر الآباء والمراهقين بانتظام من الأضرار المحتملة على الصحة العقلية المرتبطة باستخدام هذه المنصات.الجرّاح العام للولايات المتحدة هو القائد التشغيلي وأعلى رتبة في هيئة المفوضين في خدمة الصحة العامة الأميركية. يعمل الجرّاح العام الذي يرشحه الرئيس ويصادق عليه مجلس الشيوخ بمثابة طبيب البلاد، فيضطلع بمهمة بالغة الأهمية تتمثّل في حماية وتحسين صحة الأميركيين جميعهم.
وتحدّث مورثي في مقال نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس الأربعاء عن أنّ «أزمة الصحة النفسية بين الشباب هي حالة طارئة، وقد برزت منصات التواصل الاجتماعي كمساهم مهم في ذلك»، مضيفاً أنّ «نصف المراهقين تقريباً تسبّب لهم المنصات مشكلات في صورة الجسد، وأولئك الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يومياً على هذه الوسائل هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض القلق والاكتئاب بمقدار الضعف».
ورغم أنّ النقاش حول ما إذا كانت هناك أدلة كافية تربط استخدام منصات التواصل مباشرة بمشكلات الصحة العقلية، شدّد مورثي على أنّ العمل لا يمكن أن ينتظر معلومات كاملة في حالات الطوارئ. إضافة إلى الملصقات التحذيرية، دعا إلى تشريع قانوني يحمي القاصرين من المضايقات والاستغلال والمحتوى المتطرف في الخوارزميات على الإنترنت والميزات المفرطة، مثل التشغيل التلقائي التي «تفترس العقول النامية».
يريد الجرّاح العام أيضاً إجبار شركات التواصل الاجتماعي على إخضاع نفسها لعمليات تدقيق مستقلة بشأن السلامة ومشاركة البيانات حول التأثيرات الصحية. وفي هذا الصدد، قال مورثي: «بينما تزعم المنصات أنها تجعل منتجاتها أكثر أماناً، يحتاج الأميركيون إلى أكثر من مجرد كلمات، نحن بحاجة إلى دليل».