في خطوة غير مسبوقة، تقدم نظام الذكاء الاصطناعي AI Steve للانتخابات العامة في المملكة المتحدة، المقرّرة الشهر المقبل. يمثل «آي ستيف» رجل الأعمال البريطاني، ستيف إنداكوت، الذي يهدف إلى استخدام تكنولوجيا الـ AI لخلق خط اتصال مباشر أكبر بين السياسيين وناخبيهم.يشغل إنداكوت منصب رئيس مجلس إدارة Neural Voice، وهي شركة تعمل على إنشاء مساعدين صوتيين مخصّصين للذكاء الاصطناعي. وأنشئت الصورة الرمزية لـ «آي أي ستيف» باستخدام تقنية Neural Voice لعرض ما يمكن أن يبدو عليه الممثل السياسي المدعوم بالذكاء الاصطناعي. وسيحضر إنداكوت التجمعات والاجتماعات بالإنابة عن «آي أي ستيف»، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان شغله لمناصب منتخبة أمراً قانونياً أم لا.
صحيح أنّ فكرة وجود مشرّع يعمل عبر الذكاء الاصطناعي قد تبدو غريبة، إلا أنّ إنداكوت يصرّ على أنّ الأمر «ليس مزحة» بل وسيلة «لإعادة ابتكار الديموقراطية» وإضفاء المزيد من التفاعل المباشر للناخبين في العملية السياسية بشكل مستمر، وفقاً لتقرير نشره موقع «أن بي سي نيوز» الأسبوع الماضي.
ويطمح إنداكوت إلى «إحداث ثورة في الديموقراطية» عبر إشراك الناخبين في صنع السياسات، الأمر الذي سيسمح به «آي أي ستيف» عبر قدرته على إجراء آلاف المحادثات في الوقت نفسه.
ليس «آي أي ستيف» الذكاء الاصطناعي الوحيد الذي يخوض غمار الانتخابات النيابية. ففي بيلاروسيا، ترشّح «ياس غاسبادار» الذي أنشئ عبر GPT-4 التابع لشركة OpenAI، كما ترشح «المواطن المتكامل الافتراضي» VIC عن منصب عمدة مدينة شايان عاصمة ولاية وايومنغ الأميركية.
وفي حال نجح «آي أي ستيف» في الانتخابات، سيكون أول كيان يعمل بالذكاء الاصطناعي يُنتخب لمنصب عام، رغم أنّ مرشحين آخرين قد استكشفوا استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي من قبل. وينظر النقاد إلى الأمر على أنّه مجرّد حيلة، لكن إنداكوت يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن «يؤنسن السياسة» عبر تسهيل التفاعل مع الناخبين.
ومع ذلك، يثير استخدام الذكاء الاصطناعي القلق بسبب عدم قدرته على التعاطف وفهم المشاعر الإنسانية، إضافة إلى المخاوف حول كيفية صنع القرار الذي يستنبطه من بيانات تاريخية ممكن أن تحتوي على تحيّزات أو تهميش لمجموعات معينة.