أثارت منصة «إكس» جدلاً بين المستخدمين عبر إزالة القدرة على رؤية خانة إعجابات المستخدمين بمنشورات الآخرين داخل ملفاتهم الشخصية على المنصة. تعمل الميزة الجديدة على إزالة علامة تبويب «الإعجابات» (Likes) من حسابات المستخدمين، رغم أنّ إجمالي عدد الإعجابات والقدرة على رؤية من أُعجب بالردود ومنشورات الشخص نفسه لا تزال قائمة. ولتعويض ذلك، قدّمت X ميزة «الإعجابات الخاصة» للمشتركين في خدمات، ما يسمح لهم بالإعجاب بالمحتوى دون أن يكون مرئياً للعامة.
وكان مدير الهندسة في «إكس»، هاوفي وانغ، قد قال في أيار (مايو) الماضي، في منشور له على المنصة، إنّ هذه الخطوة تحمي سمعة المستخدمين عبر السماح لهم بالإعجاب بالمحتوى الذي قد يشعرون بأنّهم محكومون بسببه، مثل المنشورات الانفعالية أو محتوى البالغين، من دون أن يكون مرئياً للعامة. وذكر وانغ أنّ الناس غالباً ما يمتنعون عن إبداء الإعجاب بمثل هذه المنشورات بسبب الخوف من «الحكم الاجتماعي والتصيد وانتقام الآخرين».
وترتبط هذه الخطوة الجديدة بقواعد «إكس» المخففة حديثاً حول محتوى البالغين. عبر إزالة ظهور الإعجاب العلني، إذ تهدف المنصة إلى منح المستخدمين مزيداً من الحرية في التفاعل مع المواد التي يرغبون فيها من دون ضغوط مجتمعية.
ومع ذلك، أثبتت التغييرات أنّها مثيرة للانقسام. ففي حين تقدّمها «إكس» على أنّها تحمي الخصوصية والخطاب المفتوح، يقول مستخدمو المنصة إنّ الدافع الحقيقي هو حماية الشخصيات العامة من ردود الفعل العنيفة بعد الإعجاب بمحتوى مثير للجدل، كما حصل مع كاتبة المقال المُفبرك «صرخات بلا كلمات: كيف استخدمت «حماس» العنف الجنسي كسلاح في السابع من أكتوبر» والذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» في 28 كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي. يومها خضعت الصحافية الإسرائيلية، أنات شوارتز، لتحقيق داخل الصحيفة بعد ظهور إعجابات لها على «إكس» تمجّد قتل الشعب الفلسطيني وتهجيره.