في ظل احتدام المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا على إطلاق منتجات الذكاء الاصطناعي، كشف الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت»، ساتيا ناديلا، أوّل من أمس الإثنين عن فئة جديدة من أجهزة الكومبيوتر الشخصية تتميز بوجود أدوات ذكاء اصطناعي توليدي (مثل تشات جي بي تي) مُدمجة مباشرة في «ويندوز»، نظام التشغيل الرائد عالمياً للشركة.وتتوقع شركة التكنولوجيا العملاقة بيع أكثر من 50 مليون كومبيوتر من الفئة الجديدة التي أطلقت عليها اسم «كوبايلوت بلاس» في الأشهر الـ 12 المقبلة، نظراً إلى الإقبال الشديد على الأجهزة التي تعمل بهذه التقنية.
وقال ناديلا في احتفال إطلاق المنتجات في مقر الشركة في ريدموند في ولاية واشنطن الأميركية: «نقدّم فئة جديدة تماماً من أجهزة الكومبيوتر التي تعمل بنظام «ويندوز» والمصمّمة لإطلاق العنان لقوة الذكاء الاصطناعي على الجهاز». وهي أسرع أجهزة كومبيوتر تعمل بهذا النظام وأكثرها استعداداً للذكاء الاصطناعي على الإطلاق.
صمّم «كوبايلوت بلاس» بشرائح إلكترونية قوية قادرة على تشغيل برمجيات الـ AI بشكل أسرع بنسبة 58 في المئة من جهاز M3 MacBook Air المنافس من شركة «آبل»، ومن دون اتصال بالإنترنت. وستتضمن أدوات الذكاء الاصطناعي الترجمة المباشرة وتوليد الصور وقدرة متطورة على التفاعل مع جهاز الكمبيوتر عبر محادثات وتفاعلات كلامية بسيطة، بدلاً من النقر على الملفات أو القوائم.
والجدير ذكره أنّ «مايكروسوفت» هي المستثمر الرئيسي في OpenAI، وقد ضخت نحو 13 مليار دولار في شكل خدمات حوسبة سحابية بما يلبّي الاحتياجات الضخمة للشركة المطوّرة لـ «تشات جي بي تي». ويتسابق عمالقة التكنولوجيا على صنع منتجات مزوّدة بالذكاء الاصطناعي، رغم المخاوف من أن يشكل الذكاء الاصطناعي التوليدي تهديداً للمجتمع.