أعلن موقع فايسبوك الذي يُنظر إليه منذ مدة طويلة على أنه فقد بريقه بين أوساط المراهقين والشباب، عن تحوّل إستراتيجي لإعادة تركيز منتجاته وتسويقه نحو استعادة تلك التركيبة السكانية الرئيسية.وفي منشور مدوّنة نُشر أواخر الأسبوع الماضي، صرّح عملاق منصات التواصل الاجتماعي بأنّه «يركز على شيئين كبيرين: بناء الجيل القادم من وسائل التواصل الاجتماعي للشباب والاعتماد على قدرات المنتجات الجديدة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي».
ويأتي التركيز المتجدّد على المستخدمين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً مع خسارة فايسبوك للمستخدمين الشباب في السنوات الأخيرة، لمصلحة تطبيقات ومنصات عصرية مثل إنستغرام وتيك توك وسناب تشات. ووفقاً لدراسة أجراها مركز «بيو» في عام 2022، أفاد 33 في المئة فقط من المراهقين أنهم يستخدمون فايسبوك، بانخفاض حاد من 71 في المئة في المدة 2014-2015. ومع ذلك، تدعي فايسبوك أنّها عكست هذا الانخفاض خلال العام الماضي.
ولا يزال الخبراء في هذا المجال مشككين في قدرة فايسبوك على استعادة مكانته السابقة كأفضل منصة اجتماعية للمراهقين والشباب وفقاً لتقرير نشره موقع social media today اليوم الإثنين. وقالت خبيرة منصات التواصل الاجتماعي، لوري هندرسون: «يريد فايسبوك أن يعرف الشباب أنه من الرائع قضاء الوقت على فايسبوك مرة أخرى، ولكن إخبار الناس بأنك رائع هو عكس كونك رائعاً بالنسبة إلى هذه الفئة العمرية».
وتراهن «ميتا»، مالكة فايسبوك، على مشروعها للواقع الافتراضي «ميتافيرس»، المتوقع أن يكون شعبياً بين فئة الشباب الماهرة في مجال التكنولوجيا الرقمية والتي اعتادت بالفعل على العوالم الافتراضية والصور الرمزية على الإنترنت.