الحريري لم يلتق بوتين: الإعلام يجمّل الوضع!

  • 0
  • ض
  • ض
الحريري لم يلتق بوتين: الإعلام يجمّل الوضع!
أعطت «الجديد» أمس، الحريري صفة «النظير»في لقائه مع رئيس الوزراء الروسي

زيارة سعد الحريري الى موسكو أمس، واتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين به من هناك، سرعان ما تحولت الى نكتة تداولها الناشطون على السوشال ميديا، في أن يقطع الحريري كل هذه المسافة لينتهي به الأمر اتصالاً هاتفياً مع بوتين، فيما كان «المعوّل» عليه لقاء يجمع بين الرجلين. هكذا، اشتغلت ماكينات بعض القنوات المحلية، على رأسها «الجديد» وmtv، أمس سعياً لتبرير عدم إقامة هذا اللقاء، وتضخيم زيارة الحريري الى العاصمة الروسية، وتصويره بأنّه هناك بصفة رئيساً لحكومة لبنان لا كرئيس مكلف. من شاهد تغطية الزيارة على هاتين القناتين أمس، لا بد من أن يلحظ، الجهد المشغول لتظهير صورة مغايرة عن الواقع. إذ حرصت «الجديد» مثلاً، على استضافة مستشار الحريري للشؤون الروسية، جورج شعبان، لتبرير أولاً غياب اللقاء بين بوتين والحريري. قال شعبان بأنه لم يحصل بسبب كورونا، وقرار الرئيس الروسي بعدم الإختلاط بأحد، الى جانب قوله بأن الحريري عومل كرئيس للوزراء هناك. وكان لافتاً في الأصل، التقرير الذي بثته «الجديد» أمس عن الزيارة، وأعطت فيه الحريري صفة «النظير»في لقائه مع رئيس الوزراء الروسي. على مقلب mtv، كانت الرواية عينها تعمّم، مع التركيز على شكل استقبال الحريري بشكل رسمي في المطار، «والمواكبة الأمنية الكبيرة»، وهذا يعني حسب مراسلة المحطة نوال بري، بأن الروس يؤكدون على أنهم موافقون على أن يرأس الحريري الحكومة اللبنانية المقبلة، وزادت على المعلومات المهمة للمشاهدين بأن الإتصال الهاتفي بين بوتين والحريري كان «ودياً». والدليل بأن الرئيس الروسي قام بمعايدة الحريري الذي يصادف يوم ميلاده في هذا الأسبوع، ،وذكرت أيضاً بأن الحريري الأب عندما أتى الى موسكو صادف وقتها عيد ميلاده أيضاً وجلب بوتين له «الغاتو» للدلالة على ودية العلاقة بين الطرفين. هكذا، كنا أمس، أمام جهد إعلامي ودعائي واضح لإعطاء ابعاد سياسية اضافية للحريري، في زيارته الى موسكو، لكن الواضح بأن الجهد المبذول، ذهب سدى، وسيطرت على المشهد حفلات التهكم التي استمرت أمس لساعات طويلة.

0 تعليق

التعليقات