تحت عنوان «الفنون التشكيلية في الشرق الأوسط»، أقامت دار «بونهامز للمزاد» قبل أيام مزاداً يعتبر نقطة مفصلية في مسار الفنون التشكيلية العربية والمشرقية والإيرانية، ولم يغب لبنان بمبدعه صليبا الدويهي (1915 ـــ 1994) عن المزاد ولا سوريا مع المعلّمين الراحلين فاتح المدرّس (1922 ــ 1999) ولؤي كيالي (1924 ــ 1978)، الذي بلغ سعر لوحته أكثر من 275 ألف جنيه إسترليني. كما حضر العراق متمثلاً في الريادي ضياء العزاوي.
حقّقت لوحة اللبناني صليبا الدويهي ثمناً بلغ 57500 جنيه إسترليني

اللافت ليس مبيع قطع هؤلاء الفنانين ولوحاتهم فحسب، بل أيضاً الأسعار التي حطمت الأرقام القياسية وفاقت التوقعات والتقديرات. اختُزلت مشاركة صليبا الدويهي بعمل زيتي على قماش يصوّر منظراً في بلدة ايطو في شمال لبنان. وكان الفنان قد أنجز اللوحة في ثمانينيات القرن الماضي، لتحقّق اليوم ثمناً بلغ 57500 جنيه إسترليني. و«شارك» لؤي كيالي في المزاد بأكثر من عمل، فيما حقّق عملان له أسعاراً مرتفعة: الأول عبارة عن لوحة زيتية على قماش بعنوان «بائع السمك» بيعت بـ 276 ألف جنيه إسترليني، فيما حملت الثانية عنوان «الأم وطفلها» (زيت على قماش ــ 1962) وبيعت بـ 89 ألف جنيه إسترليني.
بيعت لوحة «بائع السمك» للمعلّم السوري الراحل لؤي كيالي بـ 276 الف جنيه استرليني

أما العراقي ضياء العزاوي، فبيع له عملان: الأول «مجزرة صبرا وشاتيلا» الكناية عن مجموعة من ثمانية رسوم مطبوعة حفراً على الورق، أنجزت عام 1983 وحقّقت 28 ألف جنيه إسترليني. أما العمل الثاني، فحمل عنوان «خريطة قديمة للجزيرة العربية» (اكريليك على قماش ـــ 2007) وبيع بـ 85.600.00 جنيه إسترليني. وكذلك بيع تمثال لنمر من البرونز من أعمال الفنان المصري عمر النجدي (1931 ـــ 2019) بـ 95650 جنيه إسترليني.