بعد الحملة الكبيرة لمقاطعة المشاهير الداعمين لإسرائيل وأولئك الذين لم يتخذوا مواقف حيال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزّة، ها هي ARMY، القاعدة الجماهيرية الأكثر نفوذاً في العالم، تستفيد من شهرتها وانتشارها للوقوف مع الحقّ! «كإحدى أكثر مجموعات المعجبين تأثيراً في العالم، لا يمكننا غضّ النظر عن الاضطهاد المنهجي للفلسطينيين. نحن مجموعة من الأشخاص حول العالم تعلّمنا من فرقة BTS، ومن عشّاقها الآخرين، أهمية العدالة الاجتماعية في أوقات الأزمات». تلك كانت رسالة جيش المعجبين بفرقة البوب الكورية الجنوبية BTS، والمعروفة باسم ARMY، الموجّهة إلى HYBE، شركة الترفيه الموسيقية الكورية الداعمة للكيان الصهيوني، والتي جمعت الفرقة الكورية عند تأسيسها في عام 2010.
أتت الرسالة المفتوحة التي ظهرت على حساب ARMY4Palestine على منصة «إكس»، بعدما نشر الصحافي الفلسطيني، أحمد إبراهيم، فيديو وهو ينتشل من تحت الركام صوراً فوتوغرافية لفرقة الـ K-Pop، المعروفة أيضاً باسم فتيان بانقتان (أي فتيان ضدّ الرصاص). الأمر الذي دفع بمعجبي BTS إلى التحرّك دعماً للقضية الفلسطينية.
في هذا الإطار، طالبت الـ «الآرمي» بطرد الرئيس التنفيذي لشركة HYBE والموالي لإسرائيل سكوت براون. كما حثّت مساهمي الشركة على سحب استثماراتهم. هذا ليس كلّ شيء، فقد طلبت ARMY من معجبي فرقة BTS أن يمتنعوا عن شراء التسجيلات من HYBE، وأن يبثّوا موسيقى الفرقة الكورية على قنواتٍ غير رسمية كي لا تحقّق الشركة أرباحاً إضافية.
بعد الخطوة الإيجابية التي قامت بها الفرقة الكورية التي انطلقت من سيول، تحمّست قاعدات جماهيرية أخرى من عالم الـ K-Pop، مثل تلك التابعة لفرقة Seventeen، وانضمّت إلى المقاطعة وحملة نشر التوعية حول ما يحدث في غزّة.
وكتابة هذه السطور، استطاعت حركة ARMY4PALESTINE جمع نحو 100 ألف دولار أميركي من أجل غزّة.
وكما بات معلوماً، التزم أعضاء فرقة BTS السبعة الصمت أخيراً حيال العدوان الإسرائيلي على غزّة، ربّما لانشغالهم بخدمة التجنيد الإجباري في بلادهم. علماً أنّ حملة دعم الفلسطينيين تزامنت مع إنهاء «جين» الخدمة العسكرية، إذ تصدّر هاشتاغ WelcomeBackJin الترند على «إكس» عالمياً هذا الأسبوع.
تجدر الإشارة إلى أنّ BTS لاقت رواجاً كبيراً بموسيقاها المتفرّدة بين محبّي الموسيقى حول العالم، ولا سيما في أوساط «الجيل زي».