يُحيي الفنان والتينور غبريال عبد النور، مساء اليوم (عند الساعة الثامنة)، حفلة في المتحف الوطني في بيروت، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، بدعوة من «منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي». تقول لنا مؤسِّسة المنتدى الأديبة والمهندسة ميراي شحادة إنّ مدّة الأمسية ساعة فقط لا غير. وقبل اعتلاء عبد النور الخشبة، ستتلو ميراي شحادة كلمةً خاصة بالمناسبة. توضح شحادة لنا أنّ «منتدى شاعر الكورة الخضراء» يقيم هذه الحفلة «في ليلة عيد الأب وعيد الموسيقى».
تتخلّل الحفلة تحية لزكي ناصيف ولكبار الموسيقيين اليونانيين

علماً أنّ والدها هو شاعر الكورة الخضراء (الراحل عبد الله شحادة)، وهي تعقد دوماً أنشطة ثقافية وتُصدر كتباً باسمه عبر هذه الجمعية الثقافية التي لا تبغي الربح. «لذلك أحببتُ وأردتُ أن تكون الأمسية الفنية تحيةً باللحن والكلمة المُمَوْسَقة والمغنّاة بصوت غبريال عبد النور في مكان راقٍ جداً في لبنان، وأن تتدثر برسالة». أمسياتٌ مماثلة لا تكون مجانية عادةً، لكنّ ميراي شحادة أصرّت على أن تكون مجانية، وقد تعاونت مع غبريال من أجل ذلك لإتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدة الفن الجميل. وتردف قائلةً: «مهما يكُن حجم الدمار والخراب في ظلّ تأزُّم الحالة في لبنان، فمحاولة اجتراح فضاء يصون جمالاً معيّناً لعاصمتنا وبلدنا ومحافظاته أمرٌ ضروري».
يصل عدد المقاعد في القاعة إلى 220، وقد أخبرتْنا ميراي شحادة أنّ غبريال سيؤدّي أعمالاً وأغنيات من ريبرتواره الذي يضمّ قصائد (مغنّاة) لجبران خليل جبران، وإلياس ناصر، وباسمة بطولي، وأدونيس، وندى عبد النور، ومحمود عثمان، وقيصر مخايل... كذلك، سيؤدّي أعمالاً غنائية من ألحان إيلي شويري، ومن ألحانه، ومن ألحان مصطفى مليس، إضافةً إلى ألحان عالمية. ستتخلّل الحفلة تحية للفنان زكي ناصيف، وتحية أخرى إلى كبار الموسيقيين اليونانيين، منهم ديميتريس ميتروبانوس، وميكيس ثيودوراكيس، وغريغوريس بيثيكوتسيس.
خلال تأديته الأغنيات اليونانية، سوف ترافق عبد النور فرقة Greek Community of Beirut في لوحات فولكلورية راقصة مميزة منها «سيرتاكي» Sirtaki (رقصة يونانية اكتسبت شهرتها وشعبيّتها في العالم في فيلم «زوربا اليوناني»- 1964)، وZeibekiko (رقصة فولكلورية يونانية). والجدير ذكره أنّ طارق زهر سيرافق غبريال على الصوت والإضاءة. ويَعِد صاحب «مجد لبنان» الجمهور بأمسية استثنائية، فصوت عبد النور قوي ورخيم، وحنجرته زاخرة بالتعبيرات، يجيد الشدو بلغات مختلفة، ويتأرجح بين مروحة واسعة من الأنماط والألوان الغنائية من الغناء الغربي والحديث، إلى الشرقي، والمشرقي العربي المقامي، والترانيم، والغناء الصوفي، وسواها.

أمسية غبريال عبد النور: س: 20:00 مساء اليوم ـــ المتحف الوطني في بيروت