إسرائيل تتدرّبُ على مواجهة «حزب الله». الحرب الكبيرة على الأبواب. إسرائيل أعطت مهلة نهائيّة لـ «حزب الله» كي يسحب «قوة الرضوان»، وإلا ما في مزح. إعلام السعودية والإمارات وسوروس والأطلسي العامل في لبنان ينقل تحذيرات يوميّة عن خطر ماحق. للمرّة الأخيرة، إسرائيل تنذر لبنان باجتياح كامل لأراضيه وإلا. على الحزب أن يتوقّف فوراً. حتى إنّ بعض الأبواق المتناغمة مع إسرائيل صرّحت بأنّ الحزب سيسحب «قوة الرضوان» لا محالة (كان هذا قبل أكثر من شهر). روزنامات متعدّدة عن متى تجتاح إسرائيل لبنان وخبير انتخابات زحلة، ربيع الهبر، دخل في المعمعة وباتت له توقّعات جيو إستراتيجيّة عن هجوم إسرائيلي. العميد المتقاعد خليل الحلو أدلى بدلوه أيضاً، وخصوصاً أنّه خبير بشأن الصراع العربي-الإسرائيلي نظراً إلى المعارك الكبيرة التي خاضها ضدّ إسرائيل عندما كان في الجيش. ذكّر الحلو بأنّ إسرائيل اجتاحت جنوب لبنان في ساعات في... 2006 (يبدو أن المؤرّخ العسكري خلط بين زمن منظمة التحرير والجيش اللبناني وبين زمن مقاومة «قوّة الرضوان»). تسريبات عن تهديدات نقلها هوكشتين حيناً وماكرون حيناً آخر (وماكرون خبير في المهل بعدما منحَ زعماء لبنان مهلتَين لا ثالث لهما قبل أن يُقلع عن إعطاء المهل لأنّ تجاهل مهله جعله أضحوكة). «إم. تي. في» و«إل. بي. سي» تنقلان تهديدات إسرائيل إلى لبنان بهمّة وحماس وشيء من التمنّي: لا ينطق الإسرائيلي بتهديد إلى أن يصبح خبراً عاجلاً في هذه المحطات المشبوهة (المشبوهة بمعنى الانحياز إلى إسرائيل في عدوانها). نشرت «الشرق الأوسط» أكثر من مرة، وعلى الصفحة الأولى، أنّ إسرائيل تتحضّر لحرب كبيرة مع لبنان، وأنّها أجرت تدريبات نهائيّة في هذا الصدد. إسرائيل على وشك فتح الحرب الكبرى وقد نقلت وفود التغيير والمخزومي تهديدات من واشنطن، يا لطيف. «ميغا هآرتس» نقلت أكثر من مرّة تهديدات من إسرائيل وهي تعني ما تقول، وخصوصاً أنّ الموقع (المُمَوَّل من قبل حكومات الناتو وسوروس) رأى دوره في حرب غزة في نقل حصري لوجهة نظر إسرائيل. في خبر آخر: الحرائق تشتعل في شمال فلسطين المحتلّة.