(أ ف ب )
وفي غضون بضعة أشهر من النتائج المتذبذبة بين عامَي 2023 و2024، فرض ناغلسمان خياراته القوية فأعاد الثقة ومنح الأمل لبلاده المضيفة لكأس أوروبا 2024 في تحقيق النتائج المرجوة.
قبل وقتٍ قصيرٍ من عيد الميلاد في برنامج على التلفزيون الألماني العام «زد دي إف»، قدّم المدرب السابق لبايرن ميونيخ ولايبزك الخطوط العريضة للتغييرات الجذرية التي يرغب في القيام بها بهدف استعادة طريق الانتصارات مع ألمانيا، بطلة القارة ثلاث مرات بالتساوي مع إسبانيا.
ووضع ناغلسمان على وجه الخصوص مخططاً لإعادة لاعب وسط ريال مدريد الإسباني توني كروس (34 عاماً) بطل العالم 2014 والفائز قبل أيام بلقب دوري أبطال أوروبا للمرّة السادسة في مسيرته الاحترافية، إلى تشكيلة المنتخب وأقنعه بالعدول عن اعتزاله اللعب دولياً منذ كأس أوروبا صيف 2021.
ضربة أخرى نجح فيها ناغلسمان، وهي إعادة تمركز يوزوا كيميش من لاعب وسط دفاعي إلى ظهير أيمن، وهو المركز الذي شغله لاعب بايرن ميونيخ في بداية مسيرته الكروية مع النادي البافاري.
ولكن الخطوة الجريئة تمثّلت باستبعاد ناغلسمان عدد من الركائز الأساسية المخضرمة بينها ماتس هوملز وليون غوريتسكا لإفساح المجال أمام لاعبين جدد، ما جعل المدرب يفرض خياراته خلال النافذة الدولية في منتصف آذار/ مارس، فكانت نقطة تحوّل.
هكذا، وضع ناغلسمان فكرة واضحة للعناصر الأساسية لتشكيلته: ثبّتَ مانويل نوير في مركز حارس المرمى الأول رغم الغياب الطويل لعملاق بايرن ميونيخ (كسر في الجزء السفلي من الساق اليمنى في كانون الأول/ ديسمبر 2022)، وبنى قلب دفاعه حول أنتونيو روديغر (ريال مدريد الإسباني) وجوناثان تاه (باير ليفركوزن)، واحتفظ بلاعب وسط برشلونة الإسباني إيلكاي غوندوغان قائداً، وأشرك مستقبل كرة القدم الألمانية جمال موسيالا (بايرن ميونيخ) وفلوريان فيرتس (ليفركوزن) معاً في التنشيط الهجومي.
تغييرات جذرية في التشكيلة اجتاز بها المنتخب الألماني اختبارين مهمين في ودّيتَين كبيرتين، حيث فاز «المانشافت» في ليون ضد فرنسا 2-0، وعلى أرضه ضد هولندا (2-1).
وتُقام المباراة الافتتاحية لبطولة أمم أوروبا في 14 حزيران/ يونيو في ميونيخ، بين منتخبَي ألمانيا وإسكتلندا، (22:00 بتوقيت بيروت).
