الاحتضان والدعم الأميركيان للإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، يجعلان من المتوقّع تعرض المصالح الأميركية لأعمال انتقامية في كل أنحاء العالم. وفي هذا السياق، جاء الهجوم الذي نفّذه أمس الشاب السوري قيس فراج بإطلاق النار على السفارة الأميركية في منطقة عوكر. فراج الذي أطلق النار باتجاه السفارة وأصاب أحد حراسها، تبادل إطلاق النار مع قوة من الجيش حضرت إلى المكان، وأصيب بأربع رصاصات نُقل على إثرها إلى المستشفى العسكري، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة وحالته مستقرة.وذكرت مصادر أمنية أنّ مطلق النار أبلغ العناصر الذين نقلوه إلى المستشفى بأنّه نفّذ العملية «نصرةً لأهل غزة وانتقاماً من الولايات المتحدة لدعمها المطلق لإسرائيل التي ترتكب مجازر يومية بحق شعب فلسطين».
وذكرت المعلومات أن مطلق النار قدم من حيث يقيم في بلدة مجدل عنجر، واصطحب معه سلاحه داخل حقيبة واستقلّ «فان» من البقاع إلى بيروت.
ونفّذ الجيش انتشاراً في البقاع وأقام حواجز على مداخل بلدتَي الصويري ومجدل عنجر في البقاع الغربي ونفّذ مداهمات لمنازل من يشتبه في مساعدتهم فراج. وعلمت «الأخبار» أنّ حصيلة الموقوفين بلغت ثمانية، بينهم والد فراج وشقيقه. وذكرت المصادر أنّ شقيق مطلق النار الذي يعمل بلّاطاً لدى أحد ضباط أمن الدولة سلّم نفسه، وبعد تفتيش منزله عُثر فيه على كلاشينكوف مع حربة وخمسة مماشط وثلاثين رصاصة. أما بقية الموقوفين فهم من أقارب فراج وأصدقائه، جرى توقيفهم بين مجدل عنجر والصويري. وأكّدت المعلومات الأمنية أن لا تفاصيل بعد حول انتماء فراج إلى أي تنظيم متشدّد، مشيرة إلى أنّ الشعارات التي كتبها على عتاده العسكري تفيد بأنّه قد يكون ذا ميول سلفية.