واعتبرت القناة 12 العبرية أن «الوضع لا يُطاق في الشمال، حيث يوسّع حزب الله نطاق إطلاق النار باتجاه إسرائيل، ووصلت الصواريخ إلى جنوب الجولان. وفي الجليل الغربي كذلك، زاد حزب الله مدى إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات التي لم تخلها الحكومة الإسرائيلية، ووجد مئات الآلاف أنفسهم يركضون بشكل متكرر إلى المناطق المحمية». وحذّر المسؤول السابق في جهاز الشاباك يوسي عمروسي من أن «لدى حزب الله القدرة على ضرب حيفا وأبعد من ذلك. قالها (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله بنفسه وقد فعلوا ذلك في الماضي، هذا التهديد موجود». وأضاف: «عليك أن تتذكّر أن من الصعب جداً اعتراض طائرة من دون طيار لأنه يتم التحكّم فيها من قبل المشغّل ويمكنه الذهاب إلى أي مكان يريده. حزب الله يعرف ذلك ويتصرف على هذا الأساس».
إلى ذلك، استمر السجال بين رؤساء المستوطنات الشمالية وقائد القيادة الشمالية في جيش الاحتلال، جراء اتهامهم له بالفشل في الوقوف بوجه حزب الله. وأعلن رئيس بلدية كريات شمونة أنه «لو أظهر قائد القيادة الشمالية العدوانية نفسها التي أظهرها تجاهي في مواجهة حزب الله، لكنت نمت بشكل أفضل، أنا لست العدو، وبشكل عام أطلب توضيحاً حول عدد الصواريخ التي تسقط على المدينة». فيما قال رئيس مستوطنة شلومي إن «قائد القيادة الشمالية لم يجب عن الأسئلة التي وُجهت له خلال الاجتماع مع رؤساء المستوطنات الشمالية (أول من) أمس حول موعد عودة المستوطنين إلى الشمال». وأضاف: «تحدّثت خلال الاجتماع مع قائد القيادة الشمالية عن سقوط صواريخ بركان التي تُلحق أضراراً كبيرة بالمستوطنات. نعلم أن صواريخ بركان مداها قصير وهذا يعني أن عناصر حزب الله يطلقون هذه الصواريخ من نقاط حدودية قريبة، ما يدل على أنهم لم ينسحبوا من المنطقة الحدودية».
إعلان العدو: لا توجد نقطة في الشمال لا يستطيع حزب الله أن يضربها بدقة بالمسيّرات
في الأثناء، واصل حزب الله عملياته مستهدفاً مواقع جيش الاحتلال وثكناته وتجهيزاته التجسسية. فبعد تعقبٍ ومراقبة لقوات العدو في جبل عداثر، وعند رصد لآلية عسكرية فيه استهدفها مقاتلو الحزب بالصواريخ الموجّهة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها وإيقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح. ورداً على الاغتيال الذي نفّذه العدو في منطقة الزرارية، شنّ الحزب هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على المقر القيادي المستحدث للجبهة الشرقية في فرقة الجليل (ناحل غيرشوم شرق ديشون) مستهدفاً المبنى القيادي فيه وأماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها وسقوط جنود العدو بين قتيل وجريح. ورداً على الاعتداء الإسرائيلي على بلدة الناقورة، استهدف الحزب مبنيين يتموضع فيهما جنود العدو في مستعمرة شلومي. كما قصف مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، واستهدف تجمعاً لجنود العدو في خلّة وردة، والتجهيزات التجسسية في موقع المالكية، وانتشاراً لجنود العدو في حرج شتولا، وآخر في حرج عداثر. وشنّ هجوماً جوياً بمسيّرة انقضاضية على موقع المطلة استهدفت إحدى خيمه، وهجوماً جوياً آخر بواسطة مُسيّرات انقضاضيّة على هدف جنوب ليمان، حيث وصلت المُسيّرات وانفجرت على الأرض رغم محاولة العدو اعتراضها بصواريخ القبّة الحديديّة التي سقط بعضها في نهاريا وأحدث أضراراً فيها.
ونعى حزب الله الشهداء حسين أحمد ناصر الدين من بلدة العباسية، وعلي حسين صبرا من مدينة بيروت، ومحمد شوقي شقير من بلدة الغازية.