عاد، أمس، الوفد الإسرائيلي المفاوض من القاهرة، بعد انتهاء جولة أخرى من المفاوضات التي حضرتها وفود الوسطاء، وغاب عنها وفد حركة «حماس». وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الوسطاء قاموا بصياغة اقتراح محدّث لصفقة تبادل أسرى، «يسمح بهامش من المناورة، ويقع ضمن الصلاحيات التي حدّدتها إسرائيل للموافقة عليها في الصفقة، وقد يتضمّن بعض المرونة في عودة النازحين إلى الشمال (لكنه لا يتضمّنها الآن بشكلٍ صريح)». وبحسب «القناة 12» العبرية، فإن هنالك «توقّعات بوجود ردّ إيجابي من حماس على المقترح الجديد المقدّم من الوسطاء، رغم أنه ليس أمراً سهلاً». وبحسب تقرير القناة، فإنه «إذا كان الردّ من حماس إيجابياً، فإن الضغوط ستتصاعد، الأمر الذي سيقود إسرائيل إلى نقطة لا خيار فيها سوى الموافقة على الصفقة»، مع الإشارة إلى أنه «في حال الحصول على موافقة حماس، فإن وفداً إسرائيلياً سيعود إلى القاهرة في الأيام المقبلة». ويروّج الإسرائيليون لكون المقترح الحالي المحدّث، هو أقصى ما يمكن أن تقدّمه إسرائيل من تنازلات، وأن الكرة الآن في ملعب «حماس». وبحسب ما نقلت قناة «كان» عن مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات، فإنه «سيكون من الصعب للغاية، بل من المستحيل، التوصّل إلى اتفاق مع حماس إذا رفضت اقتراحنا الجديد، ولا يمكن أن تكون هناك مرونة تتجاوز ما تمّ طرحه».