نشرت حسابات منصات التواصل الإسرائيلية، أمس الأربعاء فيديو أسر خمس مجنّدات على يد حركة «حماس» في قاعدة ناحال عوز العسكرية، أثناء عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. عُرض الفيديو مجتزأ مضافاً إلية ترجمة بالإنكليزية لبعض محادثات مقاومي «حماس» أثناء عملية أسر المجندات. ووضع الحساب الإسرائيلي ترجمة مفبركة لحديث أحد المقاومين يشير فيها إلى المجندات الأسرى على أنهن «صالحات للإنجاب»، إلا أنّ الحديث بالعربية يدحض الترجمة.
يحاول كيان الاحتلال منذ أكثر من سبعة أشهر تصوير المقاومة الفلسطينية على أنها مجموعة من الأفراد المارقين والمعتدين جنسياً. ورغم فشل كل محاولات الاحتلال لتضليل الرأي العام الغربي والعالمي، يستمر في أكاذيبه لعلّها تستقرّ في عقول بعض روّاد السوشال ميديا.
ورغم إخفاق الفيديو في مهمته، إلا أنّه فضح إحدى أهم الفبركات الإسرائيلية عن غير قصد. إذ أظهرت المشاهد المصوّرة المجنّدة الإسرائيلية نعمة ليفي التي انتشرت صور وفيديوات لها في السابع من أكتوبر بسبب وجود الدماء على مؤخرتها، والتي استغلها العدو لدعم مزاعم الاغتصاب. إلا أن الفيديو الجديد أظهر أن الدماء كانت تسري من يديها المكبّلتين خلف ظهرها، قبل أن تلطّخ ثياب نومها. وبالتالي لم يفشل الفيديو في اتهام «حماس» في أمور هي براء منها فقط، إنّما استحال فضيحة للاحتلال نفسه.
وانتقدت حركة «حماس» في بيان، أمس الفبركات الإسرائيلية على الفيديو، وقالت إن المقطع المصوّر مجتزَأ ومتلاعب به ولا يمكن التأكّد من صحة ما ورد فيه. ورأت أنّ «تداول هذا المقطع في هذا التوقيت يأتي في سياق محاولات الاحتلال الفاشلة، لتشويه صورة مقاومة شعبنا الباسلة، عبر بث الروايات الملفّقة التي ثبت بالأدلة كذبها عبر أكثر من محفل وتحقيق إعلامي».
علماً أنّ قضية ليفي كانت قد حظيت باهتمام دولي بعدما زعم مسؤولون إسرائيليون أنّها مدنية تعرّضت لـ «الاغتصاب الوحشي» على يد «خاطفيها» الفلسطينيين أثناء الغارة على قاعدة ناحال عوز بالقرب من حدود غزة.