تقول ميادة الحناوي في أغنيتها الشهيرة «فاتت سنة» (كلمات سيد مرسي وألحان بليغ حمدي) «فاتت سنة حتى لجواب منهم ما وصلش. ما اقدرشي أنا ع البعد دا أنا ما أقدرش». كانت الحناوي تخاطب حبيبها في تلك الأغنية، لكن بالنسبة إلى جمهورها اللبناني، لم تغب الفنانة السورية سنة واحدة فقط، بل مرّت تسع سنوات على آخر حفلة أحيتها ضمن «مهرجانات بعلبك الدولية» في عام 2015. غياب نجمة أغنية «مهما يحاولوا يطفّوا الشمس» لن يطول، فقد حجزت مكاناً لها ضمن «إهدنيات» (شمال لبناني) في سهرة ستُقام في 27 تموز (يوليو) المقبل. صحيح أن الحناوي غابت مدةً طويلةً عن الأنشطة المحلية، لكنها عادت قبل عام إلى جمهورها اللبناني عبر حفلة أحيتها الصيف الماضي على مسرح O Beirut في جلّ الديب (المتن). تلك الحفلة كانت مخصّصة لمحبي المسرح، بينما سهرتها المنتظرة في بلدة إهدن، مميزة بأسعار البطاقات فيها والمكان الذي ستُقام فيه.


في هذا السياق، تلفت المعلومات لنا إلى أن منظمّي «إهدنيات» قرّروا هذا العام التعاون مع نجمة «أنا بعشقك»، لأنها ذات تاريخ فني مشرّف. كما أن حضورها في المهرجان المحلي سيكون فرصة للجيل الجديد للتعرّف إلى الحنّاوي عن كثب والاستماع إلى أعمالها الجميلة. وتشير المصادر إلى أنّ التحضيرات لسهرة صاحبة أغنية «توبة» انطلقت أخيراً، وطرحت البطاقات في الأسواق للبيع، تزامناً مع كشف «إهدنيات» عن برنامجها لصيف 2024. تفتتح سهرات «إهدنيات» في 18 تموز (يوليو) المقبل بحفلة بعنوان «رحبانيات» يقدّمها غسان الرحباني، كتحية لوالده الراحل الياس الرحباني (1938 ــ 2021). تتضمن السهرة مجموعة أعمال للراحل، ثم تليها حفلة للمغنية عبير نعمة في 20 تموز. أما المغني السوري ناصيف زيتون، فقد حجز سهرتين في 25 و 26 تموز، ليختتم المهرجان في 28 تموز بحفلة شعبية.
أسعار البطاقات تراعي الظروف الاقتصادية الصعبة


ويتسع المسرح الذي يُبنى لحفلة الحناوي لقرابة أربعة آلاف شخص فيما أسعار البطاقات متاحة للجميع، إذ تُراوح بين 40 و 85 دولاراً أميركياً. وهذه الخطوة جاءت بناءً على رغبة القائمين على «إهدنيات»، لأنّ السهرة لا تهدف إلى الربح المالي، وخصوصاً في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان، وسط ارتفاع أسعار بطاقات في غالبية الحفلات المحلية التي ستُقام هذا الصيف. وتلفت المعلومات إلى أنّ «إهدنيات» قرّر تكريم الحناوي، بعدما سجّل المهرجان هذا العام غياب الفنانين المخضرمين في مقابل طغيان النجوم الشباب.
ومن المتوقع أن تكون سهرة الحناوي حافلة بأغانيها الطربية الشهيرة أبرزها «توبة» و«أنا بعشقك» و«الحب إلي كان» و«أنا اعمل إيه» و«سيدي أنا» و«مش عوايدك» وغيرها. أغنيات خالدة حملت غالبيتها توقيع الملحن المصري الراحل بليغ حمدي (1932 ـــ1993) الذي كان يُعدّ بمثابة والدها الروحي.
* حفلة ميادة الحناوي: 27 تموز (يوليو) المقبل ــ مهرجان «إهدنيات» (شمال لبنان) ــ للاستعلام: 76/908020