قال موقع "إنسايد ذي غايمز" Insidethegames.biz المتخصّص بالأخبار الأولمبية والذي استحوذ عليه صندوق يديره الروس، إنه تعرّض للحظر من أولمبياد باريس بعد رفض طلبات اعتماده. ويُعتبر الموقع الرياضي، الذي كان مقرّه سابقاً في إنكلترا وأداره الصحافي الرياضي البريطاني دانكن ماكاي لمدة 18 عاماً حتى تشرين الأول الماضي، مصدراً مؤثّراً للأخبار المتعلّقة بالحركة الأولمبية. تم بيعه في تشرين الأول الماضي لمالكين جدد، وهم "فوكس يوروب إنفيستمنت هولدينغ"، وهو صندوق استثماري له عناوين في بريطانيا والمجر من دون الإعلان عن هوية مالكيه. وقال المدير التنفيذي للعمليات في الموقع الروسي أوليغ دنيسوف لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: "نشعر وكأننا تعرّضنا للحظر من قبل اللجنة الأولمبية الدولية". وتابع: "كنا نفكر في إرسال أربعة إلى خمسة صحافيين مع مصوّر (إلى باريس 2024) لأن الألعاب الأولمبية هي الموضوع الرئيسي لموقع "إنسايد ذي غايمز".
من ناحيتها، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية لفرانس برس أنه "لم يتم تخصيص أي اعتماد" لألعاب باريس التي ستقام في الفترة من 26 تموز إلى 11 آب في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني.
وتابع: "ليس لدينا ما نضيفه".
وضمن سياق متصل، قال دنيسوف إن الموقع لم يمتثل لطلب اللجنة الأولمبية الدولية لتحديد المستثمرين الذين يقفون وراء عملية الاستحواذ على "إنسايد ذي غايمز" وتردّد أن من بينهم عمر كريمليف، وهو رجل أعمال روسي يرأس الاتحاد الدولي للملاكمة. وأضاف: "لم يكن هناك سوى مخرجين روس. ولست متأكداً من هوية المالكين".
وعندما سُئل عن كريمليف، أجاب "أعتقد أن هذه مجرّد تكهنات. لا أعلم بشأن هذه المعلومات". ودخلت اللجنة الأولمبية الدولية في صراع مع موسكو لسنوات عديدة بشأن المنشّطات المدعومة من الدولة الروسية وغزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا في شباط 2022.
مُنع المنتخب الروسي من المشاركة في دورة باريس 2024، مع السماح لعدد قليل فقط من الرياضيين بالمنافسة كمحايدين. كما طُرد الاتحاد الدولي للملاكمة الذي يرأسه كريمليف من الحركة الأولمبية في عام 2023 بسبب مخاوف بشأن "نزاهته وشفافيته".
وقال دنيسوف إن ملكية "إنسايد ذي غايمز" قد تغيّرت أخيراً مرة جديدة، حيث أقدمت "فوكس يوروب" على بيع الموقع الإلكتروني لشركة تُدعى "آي تي جي ميديا دي أم سي سي" ومقرها في دبي.
وأردف: "لا توجد ملكية روسية (في الموقع)"، مضيفاً: "مالكو هذه الشركة يفضّلون عدم الكشف عن هويتهم، حيث تعرّضنا لضغوط كبيرة في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر من اللجنة الأولمبية الدولية".
وخلال ملكية ماكاي، نشر الموقع العديد من التقارير الصحافية، أبرزها الكشف عن قضية المنشّطات المتعلقة بالمتزلجة الروسية المراهقة كاميلا فالييفا خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين عام 2022.