اتّهمت الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون شركة OpenAI، بنسخ صوتها عمداً من دون علمها لاستخدامه كصوت أداة المساعدة في نظام GPT4o الجديد، ما اضطرها إلى الاستعانة بمحامٍ من أجل الدفع باتجاه تعديل الصوت.وقالت جوهانسون، في بيان أصدرته أمس الإثنين، إنّه في أيلول (سبتمبر) الماضي تلقّت عرضاً من الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، اقترح فيه أن تمنح صوتها لنظام GPT4o، اعتقاداً منه أنّه سيريح الناس. وأكدت الممثلة البالغة 39 عاماً أنّها «رفضت العرض»، لكنّه عند سماعها العرض الترويجي للنظام الجديد شعرت بالصدمة والغضب لأنّ ألتمان طوّر صوتاً يشبه صوتها بشكل مخيف «لدرجة أنّ أصدقائي المقربين ووسائل الإعلام لم يتمكنوا من تمييز أي فرق».
عبّرت الممثلة الأميركية عن موقفها في بيان

ولفتت بطلة فيلم «لوسي» (2014) إلى أنّ ألتمان لمّح إلى أن التشابه كان مقصوداً، عبر التغريد بكلمة واحدة: HER. في إشارة إلى الفيلم الشهير الصادر عام 2013 وجسّدت فيه سكارليت صوت نظام ذكاء اصطناعي.
وأوضحت جوهانسون، أنّه «في وقت نكافح جميعاً التزييف العميق (Deep Fake)، ونعمل على حماية صورتنا وعملنا وهويتنا، أعتقد أنّ هذه الأسئلة تستحق الوضوح المطلق»، مشيرة إلى أنّها تنتظر «بفارغ الصبر» اعتماد «التشريعات المناسبة للمساعدة في ضمان حماية الحقوق الفردية».

من جهتها، أعلنت الشركة عزمها تغيير صوت أداة المساعدة في برمجيتها الشهيرة. ونشرت OpenAI، أمس الإثنين، عبر منصة إكس، بياناً جاء فيه أنّ «الصوت الذي يستخدمه النظام والملقب بـ«سكاي» ليس تقليداً لصوت جوهانسون»، لافتة إلى أنّها طوّرته بناءً على أصوات ممثلات مختلفات. وأضافت: «نعمل على تعليق استخدام «سكاي» ريثما نردّ على التساؤلات المطروحة بشأن طريقة اختيارنا أصوات «تشات جي بي تي»....». وأوضحت الشركة أنّ هناك عدداً من الأصوات الأخرى التي يمكن اختيارها من قبل المستخدم.