«جيش الشعب يواجه خطر التفكّك»؛ هذا ما أنذر منه باحثو «معهد أبحاث الأمن القومي» التابع لـ«جامعة تل أبيب»، أخيراً، في «تحذير عاجلٍ» أطلقوه على خلفية الأزمة التي تعصف بالجيش الإسرائيلي نتيجة احتجاج احتياطه، ضباطاً وعناصر، على خطّة «الانقلاب القضائي». ونبّه هؤلاء إلى أن «إسرائيل تخطو نحو واقع يكون فيه الجيش ضعيفاً، ونحو خطر يهدّد معادلة الردع الإقليمية»، في الوقت الذي تتصاعد فيه التهديدات المحدقة بإسرائيل على جبهات مختلفة، مضيفة أنه نتيجة لتلك الخطّة، ثمّة «هزّة قوية تعيشها مؤسسة الجيش، وتُضعضع أسس ومقومات مفهوم جيش الشعب»، وهو ما يَظهر جلياً في «تآكل الردع في مقابل أعدائنا»، فيما الحكومة مشغولة بإخفاء الأرقام الرسمية لأعداد الرافضين للخدمة العسكرية «كي لا تكشف عن الواقع الحقيقي للأزمة التي تعصف بالجيش ولا تزيد من الأزمة داخله، وثانياً كي لا تقدّم معلومات مجانية للعدو»، طبقاً لما ذكرته صحيفة «هآرتس» في وقتٍ سابق.