سريعاً، تَحوّل الانسحاب الأميركي من أفغانستان إلى كابوس ربّما لم يكن يخطر في بال مهندسي عملية الجلاء. كابوسٌ لن يكون من الممكن التخلّص منه، فيما جلّ ما سيمكن جو بايدن القيام به إزاءه، خلال الفترة المتبقّية من رئاسته، قبل الانتخابات النصفية في عام 2022 وبعدها، هو التخفيف من وطأته على إدارته، وعلى حزبه، وعليه شخصياً. هكذا، لن يتمكّن بايدن من إعلان انتصار، ولا من إلقاء خطاب يشكر فيه هذا أو ذاك، بل سيسعى لطمس حقيقة الهزيمة المدوّية، بعد هروب سريع لعسكريّيه ودبلوماسييه من كابول