في أحدث أرقام نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يتبيّن أن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش بنسبة 6.9 بالمئة منذ بداية الربع الأول من العام الحالي، وذلك بالمقارنة مع تسجيله نمواً بنسبة 4.6 بالمئة في الربع الأخير من العام المنصرم.السبب الرئيس في هذا التراجع هو تفشّي وباء كورونا، والإغلاق العام الذي أعقبه. وبحسب ما نشرته الدائرة، فإن أكثر القطاعات تضرّراً من الإغلاق كان فرع السياحة والسفر الذي تراجعت خدماته بنسبة 85.2 بالمئة بفعل توقف الرحلات بين دول العالم، وتعطّل السياحة الداخلية.
كذلك، انعكس تراجع استيراد السيارات على الناتج المحلي، الذي تأثّر سلباً أيضاً بتراجع استيراد البضائع بنسبة 23 بالمئة. وانخفض الإنفاق الشخصي للفرد بنسبة 22.2%، فيما انخفض استهلاكه الشخصي، من دون احتساب منتجات «صراع البقاء»، بنسبة 16.8% بحساب سنوي. يضاف إلى ما تقدّم تراجع استهلاك المواد الغذائية والسجائر والألبسة والأحذية وغيرها من المنتجات.
وفي ظلّ فرض قيود الإغلاق مجدّداً، لا يتوقع للاقتصاد الإسرائيلي سوى مزيد من التراجع، مع تسجيل ارتفاع في أعداد العاطلين عن العمل، علماً بأن نسبة هؤلاء بلغت حتى الربع الأول من العام الجاري نحو 26 في المئة.