لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. شعار يسود أوساط مركز القرار السوري. لكن بين هؤلاء من هو أكثر وضوحاً في التفسير: لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص. وهذا الفريق لا يقيم وزناً لأي خطوات أخرى يجب القيام بها حتى في سياق المعركة نفسها، وخصوصاً أن الانطباع القوي عند مطلعين يفيد بأن المعنيين بالقرار لا يستمعون إلى غيرهم، أي إلى أولئك الذين يعلنون التحالف مع سوريا في وجه الحرب الخارجية عليها، والذين يلتفتون إلى عناصر أخرى ربما أكثر أهمية في آلية العلاج، أو حصر الجانب العنيف منها ضمن دائرة واحدة، يقدر الشعب على لفظها بعيداً متى حصل التنافس. ولأن المواجهات الأمنية والعسكرية قائمة ولا تحتاج إلى من يعطيها عنواناً إضافياً، فإن من يقدر على التدخل فيها، هو ذاته من يقدر على توفير عناصر الدعم، سواء للنظام أو حتى للمعارضين المسلحين. ما عدا الفئة الجنائية من المسلحين التي يرتبط بعضها ببعض، رغم تنوع الانتماءات الطائفية والمذهبية والمناطقية. وهؤلاء يديرون اليوم ما بات يعرف سورياً بـ«مكاتب الخطف»، أي تلك الأعمال التي تستهدف توسيع رقعة التوترات الطائفية والمذهبية، والتي تترافق مع عمليات تهريب متنوعة من داخل الدولة وخارجها لتزويد معارضين آخرين بالسلاح أو حتى المعلومات. ومعظم أفراد هذه الفئة، هم من الذين كانوا مخبرين عند الدولة لتفادي ملاحقتهم في قضايا جرمية، أو من الفارين الذين اختفوا في سوريا أو في البلدان المحيطة بها.
في ريف بعض المحافظات المتوترة، وصلت وفود مشكَّلة من أمنيين ومدنيين، يقولون إنّ القصر الجمهوري انتدبهم لمهمات خاصة. ويعمل هؤلاء على الاجتماع بـ«وجهاء» القوم في هذه البلدة أو هذه المنطقة، وحتى بحضور معارضين ناشطين، ويستمعون إلى لائحة مطالب تتركز الآن على المطالبة بإطلاق معتقلين، أو إبعاد بعض الضباط الأمنيين والعسكريين من المنطقة، إلى جانب لائحة المطالب التنموية الكبيرة. وفي بعض الحالات، بدا أن الأمر نجح في احتواء الغضب، وفي نزع فتيل انفجارات كبيرة. حتى إنه جرى العفو عن فارين من الجيش أو من ملاحقة قانونية. كما حصل مع أولئك الذين سارعوا إلى استغلال الأزمة، وباشروا أعمالاً غير قانونية مثل البناء العشوائي أو عمليات التخزين والتصدير لبعض السلع الاستهلاكية الرئيسية، وخصوصاً من مجموعة «تجار الأزمات» الذين لا يهتمون بهوية من يسيطر على المنطقة. فهؤلاء يدفعون الخوة للجانبين، أي للنظام ولمجموعات مسلحة من المعارضين. وهذا أمر قائم في أكثر من منطقة.
عملياً، هذه هي الخطوات العملانية التي يشعر بها الناس كترجمة لما يعرف بالعملية الإصلاحية الشاملة. لكن الأمور الأخرى، من إلغاء حالة الطوارئ، إلى إلغاء محاكم أمن الدولة، إلى إلغاء المادة الثامنة من الدستور، إلى القانون الجديد للأحزاب أو الإعلام أو الجمعيات، وخلافه من عشرات القرارات والمراسيم التي صدرت خلال سنة حتى الآن، هي من دون نتائج عملية؛ لأن الإدارة الأمنية للبلاد لا تزال قائمة. ومسألة إحالة معتقل على قاضي تحقيق أو الاحتفاظ به من دون إبلاغ الجهات القضائية أو العكس، كلها لا تغير في واقع أن الاستنفار الأمني للسلطات يجعلها تتصرف وكأن حالة الطوارئ باقية. أما حزب البعث، فلا يزال يتمتع بامتيازات كان يجب أن تسحب منه لمصحلة الدولة ككل. بل على العكس، يشعر نافذون في الدولة بأن التدخل والتأثير الكبيرين لحزب البعث لا يزالان قائمين، وحيث تراجعا، فذلك جاء لمصلحة مراكز قرار في الحكم، لا لمصلحة مؤسسات الدولة. بينما لا يبدو أن بين القوى السياسية الناشطة من أحزاب جديدة، من خارج السياق، فيما أظهرت النسبة المتدنية جداً للمشاركة في الانتخابات النيابية، عدم ثقة الجمهور بأن هناك ما تغير، فضلاً عن استمرار العقلية الاستحواذية التي قادها من كان بيدهم أمر بتّ الترتشيحات؛ إذ جاءت النتائج بطريقة توحي أن العقلية المسيطرة على البعثيين، كما على الإدارة السياسية والأمنية لم تتغير. وما بقي بشأن الإعلام، فما دام الرقيب ينافس عنصر الأمن العام على الحدود، ويقف فوق رأس القارئ السوري، فلا أحد سيصدق أن سوريا الإصلاحات قد تغيرت فعلاً. حتى يتحول السؤال سوريالياً: مع كل هذا العنف والدماء والتناحر على أنواعه، هل لا يزال هناك من يخشى تأثير مقال أو تعليق بالرأي العام في سوريا؟
مع ذلك، إن آليات صناعة القرار في سوريا، توجب لفت الانتباه من جديد، إلى أن فصل معركة الإصلاحات العميقة عن العملية السياسية والأمنية لا يعني سوى محاولة إبقاء الأمور على حالها. وفي هذا رسالة محبطة للشارع بشقيه، المؤيد أو المتردد، وفيه أيضاً رسالة تحفيز للشارع المعارض الذي يبرر بعضه اللجوء إلى السلاح بالقول: لا مجال لانتظار أي تغيير من هذا النظام؟
ثمة أشياء كثيرة يجب القيام بها. لا شيء يمنع اليوم إعادة محاكمة المسؤولين عن جريمة درعا الأولى، ولا شيء يمنع توقيف رامي مخلوف ورفاقه من «بزنس المرحلة الدردرية» ومصادرة أملاكهم وتحويلها لتمويل برامج تنموية في الريف السوري المنهك. ولا شي يمنع إقالة إجبارية لقيادة حزب البعث وإحالتها على التقاعد غير المبكر أصلاً، ولا شيء يمنع نقل صلاحيات حقيقية إلى الحكومة، ولا شيء يمنع إبطال قرار استملاك ملايين الأمتار من الأراضي، والأهم من كل ذلك، هو أنه لا شيء يمنع الرئيس بشار الأسد الإعلان أنه رئيس لسوريا بوصفه مواطناً سورياً، وأنه لا يمكن أحداً بعد اليوم استغلال صلة النسب العائلي أو الحزبي أو المذهبي به، حتى يمارس تسلطاً على شعب تنهكه الأزمة المفتوحة على بحور من الدماء.
ثم إن المواجهة العسكرية نفسها تتطلب أشياء كثيرة يمكن القيام بها، ولم يعد جائزاً التذرع بالماكينة الصدئة، أو الإدارة المترهلة، أو سنوات الكسل التي ضربت العصب الحيوي. كل ذلك لم يعد ينفع؛ لأن المواجهة العسكرية والأمنية نفسها، أظهرت خلال سنة، خللاً في واقع الأجهزة الأمنية نفسها، وتبين أنها هرمة كما بقية الإدارات، وأنها تحتاج إلى إعادة تركيب وإعادة تأهيل وعملية تكييف مع واقع العصر، ما يجعلها تقوم بعملها واختصاصها من دون التدخل في حياة المواطن. ولا شيء يمنع العمل اليوم على إعادة تنظيمها، ولا سيما أن الجميع يتداول كلاماً منقولاً عن الرئيس الأسد نفسه، مفاده أن مشكلات الأجهزة الأمنية كانت خلف استعجال تدخل للجيش، وأدت كذلك إلى أخطاء سبّبت مقتل المئات من المدنيين والعسكريين على حد سواء.
49 تعليق
التعليقات
-
لا شيء يجبرني سورية على القوللا شيء يجبرني سورية على القول انني أصبت بالذهول من حجم التآمر على وطني سورية وأنا اتابع الكلمات المسمومة من هنا وهناك, صدقوا او لاتصدقوا أن المواطن يعرف ويعاني من كل الأخطاء لحكومة أو أشخاص ولكن: هذا هو المواطن الذي يبذل الدم والروح من أجل وحدة تراب سورية ليس لأنه لا شعور عنده واحساس بل من قمة شعوره بشرف سورية يعض على الجراح الماضية والحاضرة ويقول أنا مع الجيش العربي السوري ومسيرة الاصلاح في وجه كل متكالب للنيل من وطني الأغلى سورية العروبة والاباء . قد لا تنشر كلماتي ولا اهتم بل أريد فقط أن تقرأ وتصل الى من يظن أن الشعب السوري لا يعرف ولا يفهم بين السطور وبين الكلمات ,وكيف ترتفع قامات وتصغر قامات. نحن هنا صامدون باذن الله و بعزم المخلصين الشرفاءفي سورية الحبيبة شاء من شاء وأبى من أبى.
-
رامي مخلوف و حافظ مخلوف ورامي مخلوف و حافظ مخلوف و ماهر الاسد و اصف شوكت خط احمر يا سيد ابراهيم. انهم مناضلون وطنيون كل على طريقته. و اكرر كلمتي للرئيس المفدة، الاسد او لا احد. الاسد او نحرق البلد.
-
الذي تناوله الابن ماهر فيالذي تناوله الابن ماهر في تعليقه المسهب أشار بالبنان التي بكلمات الواقع السوري أضاء وصان اراه قد قرب من أفئدة كثيرا من العرب الأقحاح طيب الله فاك يا بني اما الاستاذ الأمين ماهكذا تورد الابل يا ابراهيم فسوريا لايلزمها مزاجيين تنظر بعين الغرب وانت من انت ابن منطقة الشهداء وانت ربيب القوة المؤمنة بربها وبأرضها فلا اظنك ترتاح ويمينك تخط هذه الكلمات يااستاذ ي الكريم عندما كانت مقالتك تصلنا عن المقاومة وبطولاتها في الجنوب كانت لنا كالبلسم المحلق في سماء الكرامة واليوم اجل اليوم لاارى هذا المقاوم بقلمه يصول ويجول في ميدان الإنصاف وهو من هو سوريا يااخي تتعرض لاءشرس حملة في تاريخها الحديث حملة تضليل وسفك دماء ليست بالرخيصة عليك وعلينا فلا اظنك بعيداً عن هذا الوغى الأعمى ابناء سوريا احبوك فلا ترخص بهذه الوديعة الغالية والى مقالة اشد صفاءً وأنقى عروبةً
-
الى اروع استاذ ابراهيم سلمتالى اروع استاذ ابراهيم سلمت يداك لن ازيد على ما كتبته
-
جريمة درعا الأولى؟الأخ ابراهيم الأمين تحيةسوريةأصيلةمن قلب العروبةالنابض ومن قلب المعركة. أولاً:لست في وارد أن أعرض تحليلاً بنيوياًللمقال؛إلاأنني على يقين من أن الكاتب قال شيئاً لكنه لم يقل أشياء. ثانياً:غالباً ما أتى المحللون للشأن السوري،على حادثة(الأطفال)في مدينة درعا؛إلا أنهم نادراً ما تناولوها تناولاً تحليلياًموضوعياًدقيقاً،بعيداً عن منطق المزايدات الفارغ. فأقول بإيجاز مايلي: أ-قرأت العبارات التي كتبها أولئك(الأطفال)على جدران مدرسة الأربعين في مدينة درعا؛نحو:يابشار يا(...)إيران وتلميذ نصر الله.ارحل ارحل يا بشار.نعم للعرعور لا للدكتور. وغير ذلك. ب-من يتأمل ويجيل النظر في عبارات كهذه؛فإنه سرعان ما يتنبه إلى استحالة أن تكون من إنشاء أطفال يفترض أنهم تلامذة في إحدى مدارس سوريا العربية.ومن ثم استحالة أن تكون عبارات عابرة وليدة اللحظة أو من وحي الفورات الفارغة.بل سرعان ما يدرك أنها معدة مسبقاًبغية إنشاء مسرح لحدث يراد له أن يخلق شرخاً بين الأهالي وقوات الأمن. ج-ثم إن نبضها متسارع قياساً على نبض الحياة آنئذٍ؛وهذا يدل على أن النية كانت مبيتة لمحاولة إذكاء لحريقِ ما.
-
حفظ الله سوريا1. ما يحدث الآن في سوريا لا علاقة له بإصلاحات ومطالب مشروعة بدأت بها الأحداث هناك. 2. إنها غزوه إسرائيليه متنكره بزي عربي / إسلامي رافعة ما يبدو إنه قرآنا ولكن ما ان تفتحه حتى تجد بأنه "بروتوكول حكماء صهيون". 3. حفظ الله سوريا - شعبا، جيشا وقياده، أفضل سند للبنان عربيا مقاوما. باسل
-
للذين يراهنون على الحلللذين يراهنون على الحل العسكري أقول : -كل محاولات التقرب من مواقع الجيش الحر متعثرة حتى هذه اللحظة . -الجيش النظامي يتكبد خسائر كبيرة،- -الجيش الحر يقوم بعمليات دفاع نشط.يبادر بالهجوم . -يتعرض الجيش النظامي لكمائن على طرق امداده. بإختصار : هذا النوع من القتال صعب جداً على أي جيش نظامي : -يحارب مجموعات تقاتل بطريقة حرب العصابات . -يحارب في بيئة معادية . -يحارب أعداء تحميهم بيئة حاضنة أو مؤيدة . الأمريكيون والروس خسروا حرب كهذه في فيتنام وأفغانستان والعراق ،وبالنظر إلى حجم قوتهم مقارنة بقوة الجيش السوري ،اتوقع عدم نجاح الحملة العسكرية للجيش النظامي السوري ،وبالتالي إستمرار الأزمة
-
وتحيا سورياان مصلحة ووحدة سورية فوق كل المجاملات الدولية والإقليمية وبناء عليه يجب تشكيل مجلس عسكري لحكم البلاد يعلن الأحكام العرفية لمدة سنة غير قابلة للتجديد فرض حظر التجول في كافة اراضي الجمهورية من السادسة مساء للسادسة صباحا فرض عقوبة الإعدام على كل من يحمل او يتاجر بالسلاح بدون ترخيص وتحيا سوريا نزار ليوف
-
معك هلالاستاذ ابراهيم ..ان نطالب بالإصلاح ونسعى نحو المدينة الفاضلة شيء ...وان نهد الدار فوق رؤوس الجميع نكاية بالفاسد ين شيء اخر
-
جلد الصحافة المسؤولة تقول انه ليس الوقت المناسب لجلد النظام السوري. بارك الله في سوريا
-
كنت أسمعت لو ناديت حيا.. لكن لا حياة لمن تنادي"إن البعض يطرح في نفس هذا الإطار ومن بداية الازمة أن الرئيس يجب أن يكون لكل الشعب وأنا أقول كي أكون دقيقا إن الرئيس هو لكل من يقف تحت سقف الوطن والدستور والقانون وإلا ساويت بين العميل والوطني وبين الضحية والجلاد وبين الفاسد والشريف وبين من يخرب ومن يبني وبالتالي في هذه الرمادية الوطنية مخالفة للدستور ونكث بالقسم وضرر بالمصلحة العامة وخيانة للأمانة الوطنية." بشار الأسد، مجلس الشعب، 3 حزيران 2012
-
لماذا دوما نلومحدا سأل الناس اللي التفت حول السلطة حاليا ليش التفت حولها طبعا لأ لأن البديل اللي قدّم حالو كان مقرف وإذا كان الموضوع إصلاح شو خص الأفغان العرب اللي عم يقتلوا الناس بسوريا؟ ولا تقولولي فبركة نظام بضحك ثانيا في مليون قصة بقلب الدولة بدها إصلاح وتنظيف ومحاكمة وأعادة هيكلة بس قطعا لما بيكون الدم بالأرض ما حدا يحاكيني عن دولة عصرية وحضارية ما بتظبط وإذا كان اللي طلعوا بالأول وفالو بدن إصلاح وطلع الرئيس وقال رح نعمل كذاإذا كانت نواياهم حقيقية لازم كان يرجعوا على بيوتن شهرين ويشوفوا إذا كانت الوعود صادقة أم لا تالتا إذا كانت النوايا صافية شو سبب الحكي بلغة طائفية؟ رابعا من إيمتى في بالسياسة أكثرية وأقلية بتنحسب على أساس طائفي ؟ خامسا: مين قال إنو اللي ساندوا النظام لحد هلق هنن بس طائفة الرئيس ؟ سابعا تعو اقلبوا النظام بصندوق الأقتراع لأقتنع بصدقكن. ثامنا ليش ما شاركت المعارضة بالانتخابات؟ إلي صديق بهيئة التنسيق لما سألتو هيك قال كيف بدنا نشارك ونحنا ما عندنا سوى 10000 بكل سوريا فلتلو لكن ليش عم تطبلو وتزمروا بالإعلام بغير شي وإنو الإنتخابات ما بتصير والحل الأمني ماشي قللي لأنو في ضغوط هائلة علينا من الخارج ! كيف بدك يا أستاذ ابراهيم اقتنع بمعارضة بتخاف من الخارج يعني رح اهرب من تحت الدلف لتحت المزراب؟ لأ زوان البلد ولا حنطة جلب هاد مانو استسلام بس يهدى الوضع الأمني
-
أشياء وأشياءشكراً ابراهيم الأمين لأنك وجدت أشياء يهتم فيها بشار الأسد... بأوقات فراغه طبعاً. إنها الحرب يا ابراهيم... وفي الحروب لا يكتب القادة الشعر وإنما يحاربون، وينتصرون... وعندها قد نأخذ بالإعتبار نصائحك!!!
-
نعم,هي في المعركة! 4# نعم,تبت يد كل مسؤول تمتد إلى المال العام ويد كل أمني تمد على الأبرياء ويثبت عليه ذلك بالدليل وليس بالبروباغندا والإتهام السياسي الذي بدأ موضته البيك الإشتراكي ولاقى رواجا هائلا خصوصا في "الايديولوجيات القريبة"! ,ولا يجب ترك الإنتقاد والتنبيه والإعتراض على الأخطاء,ولكن وبما أنه أقر رزم الإصلاحات بقوانين ملزمة لم يقر مثلها حتى الأن في كل دول "الربيع" ويستحيل الحكم عليها في الظروف الحالية,وأقام إنتخابات واستفتاء في تحت نفس الظروف,ومد يده للحوار...الخ وبما أنه تحت النار يدافع عن وجوده ولكن أيضا عن وحدة سوريا والمقاومة العربية بوجه الغزاة والمحتلين... وبلا مثاليات لا محل لها من الإعراب والتطبيق العملي فهناك ما يسمى: لكل مقام مقال,وإذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع,ولا يجرمنكم شنئان قوم أو حزب أو نظام على أن تعدلوا وتنصفوا وتمهلوا كما فعلت أغلبية الشعب السوري ولا تكونوا ملكيين أكثر من الملك!
-
نعم,هي في المعركة! 3-إيران بعد الثورة وخوفا من تصدع حاد في النظام وبسبب "الحرب الناعمة" والحصار والضغط عليها لم تقدر على كف يد (ليس كليا حتى!) واحد من أكبر حيتان الفساد في الشرق الأوسط إلا من سنتين أو ثلاثة لأنه كان من أركان النظام المؤسسين واستغل مركزه.. -من بين أسباب زيادة الضغط بهذا الشكل على النظام السوري منعه من الإصلاح,وراجعوا كيف أن بعد كل رزمة إصلاحات كانت رزمات العقوبات والضغوط تشتد عليه ومن لا يقرأ بين ثنايا تشديد العقوبات على كبار ضباط الجيش والأمن (آخرها البارحة مع خليفة جوبيه تكبرا وصهيونية وسماجة!) منعا للنظام من إقصاء أو محاسبة بعضهم فعليه إعادة القراءة! -لا,لا أبالغ أم لم نرى بأم أعيننا كيف كانت موجة الإستنكارات على طلب نواب المستقبل محاسبة ضباط الجيش اللبناني وعناصره علنيا لأنه سيؤدي إلى المس بهيبة الجيش بل "وفرطه"!,أم لا تعرفون أن الجيش الأميركي يرفض الإشتراك بمحكمة "العدل الدولية" حتى لا يحاسب جنوده خارج أطره هو مما يحفظ معنوياته... -كيف والجيش السوري يواجه نوع عصابات ترتكب مجازر بحق الأطفال "غب الطلب" قبل كل جلسة لمجلس الأمن,وتتربص به وبـعائلات جنوده وضباطه أينما وجدوا لكي تذبحهم وتنكل بجثثهم وهي بالآلاف الأن؟!,كيف ومع كل ذلك أغلبيتهم الساحقة رفضت إغراءات المال النفطي الشاري للذمم؟!
-
نعم,هي في المعركة! 2..أو مئات الآلاف من ملوك وأمراء ومشايخ ووعاظ وصبيان وشعراء وجامعة وجمعيات -كانت تسمى عربية-..الرجعية الجاهلية التكفيرية البذيئة..,أو ملايين الطلبات من ما سميتموها أنتم "بالثورة المضادة" التي اكتسحت "الربيع" وفازت بكل زقومه وحنظله...؟!,هذا ولم نورد أعداد طلبات وتمنيات العدو الأول (أو هكذا كان!) المحتل لفلسطين!! -وكلهم يضغطون بحرب اقتصادية فاجرة غير مسبوقة,وحرب إعلامية عاهرة غير مسبوقة,وحرب عصابات عسكرية ... غير مسبوقة! -هجوم إرهابي واحد على أميركا أطلق حالة طوارئ مموهة غير معلنة صادرت الحريات في أميركا وحصدت أرواح مئات الآلاف خارج أميركا ولسنين لم يكن صوت يعلو فوق صوت المعركة! -"شوية" شغب في عدد محدود من المدن البريطانية كانت كافية للنظام البريطاني بأن يطلق أقذع الأوصاف بحق المشاغبين ويهدد بالجيش و"حالة الطوارئ" و"مصادرة الحريات" (اقفال فايسبوك وتويتر) قائلا ما معناه : "عندما تتهدد بريطانيا لا تحدثوني عن حقوق الإنسان",وما قاله النظام البريطاني وفعله النظام الأميركي كان شعبيا يعني مؤيدا من أغلبية ساحقة من الشعب! -ليس هناك جيش على الكرة الأرضية ولا في تاريخها لم يرتكب تجاوزات أثناء الحرب أو أثناء وجوده لمدة طويلة بين المدنيين لدواعي أمنية,لا يوجد حتى في صدر الإسلام,طبعا أنا لا أقصد الجيوش الغازية والمعتدية الممنهجة على إلحاق الأذى بالمدنيين... -حكومات الغرب الديمقراطية تشعل الحروب وتخترع الأعداء في آخر الدنيا لكي تغطي على فسادها الداخلي وكلها فيها فساد,فكيف إذا كانت تتعرض للإعتداء والغزو؟!
-
نعم,هي في المعركة! ما هو المبهم في ما يجري الأن أمام أعيننا في سوريا وتطالنا شظاياه في لبنان؟!,بل ما هو غير الواضح في كل بقية الدول العربية التي ضربها ربيع تجديد دم الأنظمة القديمة وضخ دم جديد ثقيل أكثره "متأسلم" وقليله "متلبرل" تعرض للفحص وثبت تخليه عن أي "فيروسات" استقلالية سيادية تغييرية..حقيقية؟!, بغض النظر عن ما يمكن أن يحصل بعدها من رفض الجسم لهذا المزيج الجديد فعندها ستكون قصة أخرى ليس لها دخل من قريب أو بعيد "بربيع البؤس هذا"!,وستكون إن شاء الله... ما هو غير الواضح للناظر والسامع؟! -هل هو "تزاوج" رشيد وراشد والفوضى في تونس,أو وصول شفيق ومرسي إلى نهاية سباق الرئاسة دون دستور ودون إصلاحات حقيقية من أي صنف كان إلا الإنتخابات المليئة بالمال السياسي وآخر نسبة مشاركة فيها كانت %40!,أو ال%99 لنائب صالح في اليمن اللا سعيد,أو الأنقاض المحتلة التي كانت تسمى ليبيا و"يحكمها" الأن وزير "عدل" القذافي السابق؟! # فإذا كان ما سبق غير واضح فالأكيد أن ما يحصل في هذه البلدان لا يشمل : -عشرات طلبات التنحي من فرعون العالم وطاغيته المجرم أوباما (هو الواجهة) من أكثر من سنة,أو المئات من الشمطاء وزيرة خارجيته ونوابها,أو الآلاف من نواب وشيوخ الكونغرس ولوبياتهم,أو عشرات الآلاف من السياسيين الأوروبيين (حكام تركيا بينهم) على اختلاف درجات مراكزهم وعنصريتهم ووقاحتهم,
-
الاصلاحمقال رائع استا1 ابراهيم فقدت الامل لاصلاح الرئيس الاسد واصبحت متاكده انه لايجد سوى الخطابات التي لم ينفذ منها شي على الاقل حاسب عاطف نجيب والقتله المتسبيبن في احدتث درعا هو نفس الحكان الاخرين
-
قد اسمعت لو ناديت حيا لا يجرؤقد اسمعت لو ناديت حيا لا يجرؤ بشار الأسد على المس برامي الحرامي والعصابة التي تنظر للبلد على أنه مزرعة شخصية ومن فيها عبيد و لايستطيع اتخاذ اي قرار لمصلحة الشعب بل كل القوانين التي صدرت تؤكد منح نفسه صلاحيات تفوق الالهة فهل هذا مستعد لاجراء انتخابات ديمقراطية بالتاكيد لا ولن ينتهي الا كما انتهى غيره من الديكتاتوريين . سورية اصبحت ملعبا لمصالح الدول ومكانا لحرب تقترب من ان تصبح اهلية إن لم تكن قد اصبحت بفضل رجال الأسد وشبيحته وهؤلاء لا يدافعون عن الأسد والنظام بل يدافعون عن انفسهم هذا هو الواقع . من البداية التشخيص خاطئ والدماء لا تاتي بسوى الدماء والخاسر الشعب السوري جميعه.
-
يطعمك الحج والناس راجعةيعجبني حرصك أستاذ أمين وغيرتك على تحديث وتجديد الأجهزة الأمنية,شكراً انك نورتنا انها أيضا خربانة مثل بقية مؤسسات الدولة,لطالما اعتفدت انه في سوريا كلو خربان الا الأمن...ماشي عالساعة...الا أنه للأسف يحتاج لأصلاح ,وقد فات الأوان لأن العنف انفلت من عقاله...تخبز بالافراح!!!
-
ازا هيك راحت البلد فراطةاحلى شي بالمقالة ( انو لاشيء يمنع محاكمة الشباب الطيبة...تبع اخطاء درعا وجماعة مخلوف واقالة البعث الحالي وهالحكي ) بس مامنقدر ننسى انو بهالمرحلة بشار مانو قادر يفتح عحالو جبهة مع البعثيين ويسحب الامتيازات الي بايد هالناس الواصلة لانو وقتها رح يقلبو ضدو وتروح البلد فراطة والخسران هو الشعب المعتر وكلنا منعرف انو هاد هو المطلوب...انو تروح البلد فراطة
-
نقل التلفزيون السوري فقرات مننقل التلفزيون السوري فقرات من مقالاتك السابقة ( النار في بلاد الشام) أعتقد لاشئ يمنع أيضاً من نقل فقرات من هذا المقال ...نأمل ذلك
-
إلى الأستاذ ابراهيم الأمينأستاذ ابراهيم إذا كانت تفيدك هذه المعلومة باليوم الأول لما تسميها جريمة درعا سقط 21 عنصر حفظ نظام ومدني واحد بنيران مجهولة تلاه استهداف سيارة إسعاف ومقتل طبيب. ملف أطفال درعا الذين لم ير أحد وجوههم أو أظافرهم واضح للأجهزة الأمنية وهم أطفال مثل حمزة الخطيب , ومن دفعهم للكتابة هو من أبلغ عنهم. إصلاح الأجهزةالأمنية السورية سيتم بالتوازي مع نظيرتها اللبنانية ونحن بانتظار خبراتكم في لبنان في هذا المجال. محاكمة الفاسدين أيضابالتوازي مع ماتم في لبنان على هذا الصعيد. هي الحرب أستاذ أمين وفي الحرب لا وقت للتنظير, اتمنى من كل المثقفين مراجعة ذاتية بعد خمس سنوات من الان ,يومها ستكون سورية في مكان اخر وستكونون غالبا بمرحلة التقاعد. شكرا
-
منطق اعوجقبل كل شيئ واضح تماماً غيرة القيمين على الاخبار على سوريا و الشعب السوري من غلاف اليوم. يا ريت توفر يا استاذ ابراهيم نصائحك عن حرية الكلمة لجريدتك التي اصبحت انتقائية جداً في نشر التعليقات، و انا هنا لا أتكلم فقط عن تعليقاتي بل أيضاً عن معلقين غيري كثر. تصوروا هناك حرب يشارك فيها اكثر من نصف العالم ضد سوريا و الاستاذ بعدو بحكينا عن اعتقال مخلوف و ربما ايضاً يريد اعتقال مخلوف و بعض الأمنيين (من الذين لم تنلهم يد الغدر بعد) ،،، بكلام آخر يرد إسقاط النظام على الطريقة الاميركية بأقل الخسائر الممكنة كما فعلوا بالاتحاد السوفييتي يوما ما ... بس حلو انك بعدك مفكر الذي حدث في درعا عفوي و مصدق أكذوبة قلع الأظافر و الطريف في الموضوع انه يصلك دايماً ما يقوله الاسد في مجالسه الخاصة و لكن لم يصلك ابداً كيف غدر ٢٧ من رجال الأمن في درعا في الايام الاولى للثورة الدجالة و لم يصلك شيئ عن الاموال و الاسلحة المخزنة في مسجد المدينة و لا عن حرق و تدمير المراكز الرسمية التي كانت تعلن قناة التلميذ النجيب للمخابرات العسكرية الاميركية عن وقوعها قبل حدوثها... يا ريت يا استاذ ابراهيم تقدر تذكرنا دولة واحدة في التاريخ القديم و الحديث اعتقلت رجالاتها بسبب قضايا فساد و هي في خضم حرب. يبدو ان حليب ماريان متفشي في عروق كثيرين!
-
استاذ ابراهيم. سلمت يداك !استاذ ابراهيم. سلمت يداك ! كنا ننتظر مثل هذا المقال منذ مقالك السابق قبل اكثر من عام عندما طالبت بسجن رامي مخلوف ومصادرة املاكه . منذ ذلك الوقت وانت لم تكتب مقالا واحدا منصفا وانما كنت تساير الاخرين في لبنان الذين يناصرون النظام السوري وربما بعدم قناعة منك ! الان في هذا المقال الرائع الذي وضع الاصبع على الجرح شاهدنا الاستاذ ابراهيم الامين ذو التوجه الوطني الليبرالي اللاطائفي . شكرا والى مزيدا من هذه المقالات الجريئه التي بها مصلحه حقيقيه لسوريا الوطن وليس النظام وبها مصلحه واضحه لاولئك المؤيدين للنظام السوري في لبنان .
-
اتسائل هل يستطيع الرئيس فياتسائل هل يستطيع الرئيس في هذا الظرف الحرج المغامره باتخاذ اجراءات صارمه بحق هؤلاء المتسلقين والبيروقراطيين والمتنفعين من البعثيين وافصائهم وهو بحاجه لكل صوت لجانبه,اليس المطلوب ان يقوم هؤلاء انفسهم بتقدير اهمية الظرف ودقته ليقوموا بجردة حساب ويتنازلوا لصالح بقاء النظام وبقائهم؟ ولكن هيهات فاحزاب البعث في كل الوطن العربي تشترك في ظاهرة اختفاء ثقافة النقد الذاتي انهم يرفضون حتى النقد البناءالذي يصب في مصلحتهم اذا طبقوه ان كل من ينتقدهم بغض النظر عن منطلق نقده هو عدوهم ويجب تصفيته على طريقة صدام ,قد يكون نقدك من منطلق الغيره عليهم ولكنهم يسكتوك بغضب يفقدك الرغبه في تكرار ذلك
-
وضعت يدك على الجرحكلام جميل، ويشير إلى مكامن العطب والتقصير الحكومي. نأمل أن يؤخذ بعين الاعتبار ويصل إلى أولي الأمر في سوريا.
-
التنظير سهلالتنظير سهل
-
الكاتب مازال لديه بعض الاملالكاتب مازال لديه بعض الامل لحل الازمة، المشكلة معقدة وليست بيد السوريين العرب بشكل عام فقدوا القرار منذ زمان وأصبحوا لقمة سائغة لقوى غريبة عنهم همها سلب النفط و إبقاء إسرائيل في الامام. زرع الفوضى و تفتيت العرب هو ما اباح به مسؤول غربي بعد 11/9 . فقدنا الامان والسلم و البعض يترحم على أيام الطغاة .
-
ولا شيء يمنع انه من بعد ماولا شيء يمنع انه من بعد ما يصير كل اللي اتفضلت في, تضعف الدولة ويستمر القتل, لان اللي تفضلت في , اكيد حضرتك اول العرفين انه اخر هم المعارضين, المهم عندن خراب سوريا