ما معقول شو بحب مربّى المشمش، أحياناً باكل كمية مش معهودة لشخص واحد، انو مرطبان كامل، وآخر شي صفّيت ما عم احتمل اكتر، بحسّو ضياع وقت، حاجز بيني وبين السكر، بيني وبين الحلو الكامل يلي بيعطيه المربى هوي وبهالإرتخا (الارتخاء). يا الله ع السكر، عالارتخا، عالدوخة وعا شعور الاكتمال اللي بين الرواق وبعدو النعس، كأنو صيف بارد، إنو يعني شي الساعة سبعة وربع المسا، المغرب بالسهل... جرّبت حلو كتير، بلجيكي، فرنساوي، انكليزي، هولندي، ألماني وأميركاني حتى مع أنو «بَقّاري» (BAKKARI)!
ورجعت للمربى، ولمربى المشمش، شو يعني؟ مرافقني عُمر صار، وانتبهوا، المشمش وحدو، تقريباً ما بطيقو... إلّا المربى! ما بحب إلا مربى المشمش، وإذا حدا شافني مع مربى غيرو ما بكون عم خونو، بكون عم جرب اتعلّق بمربى غيرو، ولو مش قدّو. أول شي بلكي بصير قادر ما خلّيه يتحكم فيي هوي وشعور البرود اللي بطعمتو، شعور الارتخا المبورد يللي النعس بيجي تلميح دايماً وراه... ما معقول، غرام أنا والمربى بحبّو. مش معقول، ما كأنو مربى، ما كأنو تابع للأكل، وفي إلي صور عم باكل مربى اخدولي اياهن انا وعم باكل، ولا انتبهت او درت بالي إنو عم يصوروني، قد ما انا والمربى... غرام... وبعدين هو صار يحبني... انا اكيد إنو المربى بيبقى ناطرني بالبراد، خاصة بس اتركو بدرفة البراد وروح نام عا أساس، وإذ بعد ساعتين عالبكلة، بصحى ودغري عالبراد، بيصير قلبي يدق انا وعم افتح الباب، بخاف افتح ولاقي إنو بعد في شوية مربى بالكعب والساعة اربعة عا بكرا، «إتيتّم»... بحبُّو كتير، احيان بيصير يجمّع حالو بكعب المرطبان لشيلو بالمعلقة وبوسو وإرجع اكلو وعود ابلعوا قد ما بحبُّو، اي نعم. وهلق آخر شي صرت عم حس انو انا وقبل ما ابلعو، ما بلاقيه بتمي، لساني ما بيلاقيه، اي طبعاً لأنو بيكون فات فيي، فات عليَّ، أي معقول حدا ما يكون بيحبني كتير يفوت فيي؟ يفوت عليّ؟!!

■ ■ ■


توقعوا قريباً، وابتداءً من الغد وفي مُدَّة ليست بطويلة، لكنها ليست في القريب العاجل ولا «لأجل غير مسمّى»، انها قريبة جداً بقدر نوايا «المجموعة المشجعة» والنشطاء، بقدر جدية الطلاب والأساتذة وجزء كبير من مناصري حركة الشعب والحزب الشيوعي اللبناني على مرضه الداخلي المستفحل والذي قد ينفجر فعلاً في شهر أيلول، ومن شباب جمعية «فرح العطاء» بالتنسيق مع الأب الناشط مارون عطا الله العزيز، رفيق الدرب والانتماء، بالاضافة، وهذا مرجح، الى العديد من مناصري حزب الله، كما ومناصري التيار الوطني الحر، بالاضافة إلى مجموعة من المستقلين، وبينهم تجار ما زالوا ملتزمين قضايا عدم الاستغلال، وهم ضد التبرع بالمال في المحافل الدينية أو لمن يقرعون أبواب الشقق بأسماء عجيبة غريبة، غير موثوقة، يجمعون أموالاً غامضة الاتجاه لفقراء مجهولي المكان.
توقعوا بإذنه تعالى بياناً باسم جمعية Kollektiv.
وسينصرنا الله جميعاً على الاستغلال وعلى المال... وعلى رأس المال.
صباح الخير