أظهر المقاومون في الشجاعية إبداعاً في نصب الكمائن والشراك النارية لجنود الاحتلال
أما «كتائب القسام»، فأعلنت أن مقاوميها خاضوا مواجهات ضارية من مسافة صفر مع جنود العدو في الشجاعية، ودمّروا دبابة ودكّوا تجمعاً لجيش الاحتلال بقذائف الهاون في الحي. كما نفّذت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة عدداً من المهمات القتالية، حيث أعلنت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» قصف تجمعات لجنود العدو بقذائف الهاون، كما ذكرت «كتائب المجاهدين» أن مقاوميها اشتبكوا مع قوات الاحتلال بشكل مباشر في الشجاعية. وكانت أفادت «كتائب القسام» بأن مقاوميها تمكّنوا من استهداف قوة راجلة متحصّنة في أحد المباني السكنية في حي تل الهوا شمالي القطاع بقذائف «تي بي جي»، ما تسبّب بوقوع أفرادها بين قتيل وجريح. وقالت إنه تم رصد هبوط طائرات مروحية لإجلاء الجرحى والقتلى. وتحدّثت الكتائب أيضاً عن إسقاط طائرتين مُسيّرتين تحملان قنابل في الحي نفسه، فيما أعلنت «سرايا القدس» أن مقاوميها قصفوا مستوطنات غلاف القطاع برشقة صاروخية، انطلاقاً من شمال الوادي.
وفي محور القتال جنوبي قطاع غزة، أعلنت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة عن جملة من العمليات الميدانية، حيث تحدّثت «كتائب القسام» عن تدمير ناقلة جنود في حي البرازيل في مدينة رفح، ودبابة «ميركافا» في حي تل السلطان غرب المدينة.
وفي محصّلة الأمر، لا يبدو أن تقادم عمر المعركة يصب في مصلحة جيش العدو، إذ تستفيد الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة من كل تجارب المعارك الجزئية، وتتجهّز دائماً لاستقبال الاحتلال في أي منطقة يقرّر العودة إليها، بجملة من التكتيكات التي تعكس استشرافاً للخطوة التالية التي سيقدم عليها.