أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن جبهة جنوب لبنان ضاغطة وقوية ومؤثّرة على العدو، وبعث برسائل واضحة إلى جيش الاحتلال أنه بإمكان المقاومين الدخول إلى المواقع الإسرائيلية، عندما أشار إلى العملية النوعية التي نفّذها حزب الله قرب أمتار قليلة من موقع راميا.وقال نصرالله، خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله تكريماً للعلامة الشيخ علي كوراني، إن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو «يأخذ الأمور إلى الأسوأ على كيانه، بإصراره على مواصلة المجازر والإبادة»، وإنّ العالم «يقف عاجزاً أمام الحماية الأميركية لهذا الكيان الذي يتجاهل مجلس الأمن ومحكمة العدل والجنائية الدولية». واعتبر أنّ «الانفصال عن الواقع عند كيان العدو يؤدي إلى ارتكاب أخطاء قد تكون جسيمة».
وقال نصرالله: «إن قادة الكيان أتوا إلى الشمال ليفاخروا بإبعاد المقاومة إلى كيلومترات بعيدة وجاء الرد بعملية على قرب أمتار قليلة من الموقع (موقع راميا)، ولو أرادوا الدخول إلى الموقع لدخلوه» ، وأكّد السيّد نصرالله أنّ المعركة هي «معركة وجود ومصير وتصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة على المستوى الاستراتيجي والأمني والقومي بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة»، وشدّد على أن «هذه المعركة تعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة اللبنانية». وتوجّه إلى «المراهنين» على المجتمع الدولي في ردع العدو واعتداءاته، قائلاً: «قبل أن نراهن على المجتمع الدولي في الردع والحماية يجب أن نسأل: هل هو موجود أصلاً»؟ ولفت إلى أنّ «ما تمّ تسريبه عن عروض وإغراءات بشأن التنقيب في مقابل وقف الجبهة اللبنانية، يكشف شراكة الأميركي في صنع معاناة اللبنانيين».
المقاومة تضرب هدفاً استراتيجياً
وكان حزب الله وسّع مدى صواريخه مستهدفاً بعشرات الصواريخ مستوطنات إسرائيلية جديدة مثل عين ‌‏يعقوب ويحيعام إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا. وكان لافتاً ما أشار إليه إعلام العدو ليلاً من أن حزب الله «ضرب هدفاً استراتيجياً خارج التوقعات»، مشيراً إلى «وجود رقابة عسكرية على طبيعة الهدف ومكان الضربة وتوقيتها».
كما استهدف حزب الله ثكنة برانيت ‌‏(مقر الفرقة 91) بصواريخ بركان ثقيلة، ما أدى إلى احتراقها وتدمير جزء ‏منها.‏ كذلك استهدف موقع البغدادي بصواريخ ‏بركان. وشنّ الحزب هجوماً بمُسيّرات انقضاضيّة على منصات القبة ‏الحديدية في مربض الزاعورة وأطقمها وأماكن استقرارهم وعملهم. كما ‌‏استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شوميرا (قرية طربيخا).
وأعلن حزب الله أن عمليات (الأمس) جاءت أيضا رداً على ‌‏الاعتداء الذي طاول الدفاع المدني في بلدة الناقورة وسيارة الإسعاف، والذي أدّى الى استشهاد المسعف حيدر محمود جهير (أمير) من بلدة الناقورة، والذي نعته الهيئة الصحية الإسلامية. كما نعى حزب الله أمس، الشهيد عباس حيدر بوصي (أبو الفضل) من مدينة بنت جبيل. ‏
من جهة ثانية، ذكر موقع «دورون كادوش» العبري، أمس، أنه «تمّ تغيير قائد الفرقة 146، وهي أكبر فرقة احتياطية في الجيش الإسرائيلي تتولّى قيادة قطاع الجليل الغربي بأكمله». وتمّ تعيين العميد عميت فيشر قائداً مؤقتاً للفرقة لمدة شهر فقط. وقد وردت تساؤلات احتجاجية على التعيين المؤقّت في ظل الوضع القائم على الجبهة مع لبنان.