تترقّب إسرائيل، بقيادتيها السياسية والأمنية، الردّ الإيراني، الذي يبدو أن هنالك إجماعاً في إسرائيل، وفي دول المنطقة والعالم، على أنه واقع لا محالة، مع اختلافات في تقدير شكله ومداه، وما سيؤدّي إليه. وعلى أي حال، فإن إسرائيل تتجهّز لتلقّي الردّ؛ إذ إنها تدرك - بحسب الخبير العسكري ألون بن دافيد - أن «الإيرانيين أكثر إصراراً هذه المرة مما كانوا عليه في المرات السابقة على الردّ بشكل كبير على عملية الاغتيال في دمشق». وأشار بن دافيد إلى «استعدادات في سلاح الجو لإطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية». وبناءً على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه قد «تقرّر استدعاء جنود الاحتياط في سلاح الدفاع الجوي في إطار تقييم للوضع الأمني». كما كشف موقع «واللا» العبري أن «السلطات المحلّية في غوش دان (الوسط) تدرس فتح الملاجئ العامة». وفي السياق نفسه، نقلت قناة «كان» العبرية عن مصادر سياسية، قولها إن «الأيّام المقبلة ستكون متوتّرة للغاية، مع اقتراب نهاية شهر رمضان وعملية الاغتيال في دمشق المنسوبة إلى إسرائيل»، مضيفة أن هنالك «استعدادات عالية في إسرائيل والعالم لاحتمالية قيام إيران بشن ردّ انتقامي».