ماكينة إعلامية منحازة من «الجديد» إلى mtv

  • 0
  • ض
  • ض
ماكينة إعلامية منحازة من «الجديد» إلى mtv
يعتمد برنامج مارك ضو الاستنسابية والانتقائية في التصويب على الأحزاب اللبنانية

«نصرالله و ارشادات كيف فينا نغضب.. العونيون كظاهرة اخلاقية» عنوان قد يقفز أمامك على وسائل التواصل الإجتماعي، ضمن سياق ترويجي لحلقة «كلام صادق» على mtv، وقد تطالعك في الوقت عينه، تغريدة أخرى تعقب على هذا العنوان، وتتهم البرنامج بأنه تناسى أزمات المحروقات والأدوية وغلاء المعيشة، وتركز هجومه على حزبين لبنانيين فقط. وقد تجد أيضاً، تركيباً مثل هذه الصورة، على برنامج آخر، خرجت به «الجديد» أخيراً، وانتخبت شخصاً من «المجتمع المدني» أي مارك ضو، ليدير برنامج «البديل» ليلة كل إثنين على الشاشة. البرنامج القائم على عرض مشاكل الوزارات في لبنان، واقتراح البدائل والحلول عبر استضافة شخصيات متخصصة، في هذه الملفات، وتشارك المغردين في انتخاب الضيف الأكثر إقناعاً في الحلقة، يبدو أنه مع تتابع حلقاته الأربع، قد دخل أو أقحم نفسه في لعبة الإستنسابية والإنتقائية السياسية، سيما أنّ ضوّ لا يقرأ نصاً على الهواء يعتمد اللغة الإعلامية المتوازنة، بل ينزلق في كثير من الأحيان الى التحدث كأنه يخطب أمام منبر انتخابي وحوله يحتشد الناس. أربع حلقات فتح فيها، ضوّ، -ويا للمصادفة- ملفات وزارية تخص أفرقاء محددين من الصحة الى الطاقة الى الزراعة، وطرح ملفاتها على الهواء، لنصل أمس، الى حلقة مرّر فيها مارك ضوّ اتهاماته العشوائية المسيسة ضد «حزب الله». علماً أن برومو البرنامج، يصف محتواه بـ«المصداقية» و«الإطلاع». هكذا، مع استهلالية الحلقة، تحدث ضوّ عن الأمن الغذائي وعن تصدير لبنان المنتجات الزراعية لدول الخليج، وعاد وأرفقها بعبارة أنّ «الميليشيات تصدر الكبتاغون عبر الرمان» الى تلك الدول في إشارة واضحة الى حادثة شحنة الرمان المحشو بالكبتاغون الى السعودية، وإيقاف الأخيرة لعمليات الإستيراد من لبنان. لكن غاب بالطبع عن بال ضوّ او غيّبه عمداً، الطريقة التي وصلت بها الشحنة الى لبنان، سعياً منه نحو اتهام «حزب الله» بأنه يقف خلف ما حصل، سيما أنّ المحاور عاد وركز على أن وزارة الزراعة تشكل «اختصاص حركة أمل وحزب الله» وأن «المسؤولية لا تضيع أبداً». في سياق الحلقة، التي استضافت اختصاصيين في الشأن الزراعي، عاد ضو، وصوّب سهامه السياسية الهجومية على «حزب الله» من دون أن يمتلك الجرأة لتسميته، عندما راح يسخر من كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن «الجهاد الزراعي»، واعتبار أن هذا الأمر ينتج كمية كبيرة مع «نتيجة صفر». في المحصلة، نحن أمام ماكينة إعلامية تتحرك بانتقائية واضحة، على الأحزاب السياسية دون غيرها، فيما تدّعي أنّها تطبق شعار «كلن يعني كلن»!

0 تعليق

التعليقات