بعد دخولها على خطّ الأزمة الإقتصادية، واتهامها «حزب الله» بالتسبب في انهيار الليرة اللبنانية، وشن حملة منظمة بعد ذلك على خلفية تطبيق القرار 1595 ونزع سلاح المقاومة، انتقلت «العربية/الحدث»، الى المجال الأمني والعسكري، مع تصاعد التوتر بين ايران والكيان المحتل، وفي اجواء حلول الذكرى الرابعة عشر على اندلاع حرب تموز، إذ تكثّف هذه الأيام من تغطيتها للحركة العسكرية الإسرائيلية، وتنقل السيناريوات المحتملة للحرب القادمة التي قد لا تحدّها جغرافيا. تقرع الشبكة السعودية طبول الحرب، وتستخدم في الموازاة ما تروّج له الصحافة الإسرائيلية حول احداثيات لمواقع تواجد صواريخ المقاومة في بيروت وضواحيها. أمس، خرج مراسل القناة زياد الحلبي برسالة مباشرة من الجولان السوري المحتلّ، وخلفه ظهرت مجموعة من الجنود الصهاينة يقومون بتدريبات ومناورات، واضعاً سيناريوات مختلفة حول الحرب القادمة ان كانت على نطاق ضيق في «مزارع شبعا» أو أوسع تشمل غزة وسوريا ولبنان والعراق، أو «السيناريو الأسوأ» لـ اسرائيل» كما وصفه الحلبي، الذي ختم رسالته بنقل كلام عن ضابط اسرائيلي كبير، قال ان «فرص اندلاع الحرب أصبحت أكبر من ذي قبل». وتعقيباً على رسالة الحلبي، نشرت «العربية الحدث» فحوى تقرير صحيفة « جورزليم بوست» قد لا يكون جديداً في مجال الدعاية الصهيونية، في تعداد الأماكن والنقاط التي يدعي الإحتلال أنها منصات لصواريخ المقاومة أو أماكن تصنيع لها في بيروت وضواحيها أو في الجنوب والبقاع. وينسحب الأمر كذلك على التركيز على نقطة تواجد هذه المنصات بين منشآت مدنية كالنوادي والمدارس والملاعب، في سبيل نشر المزيد من التهويل والتخويف على اللبنانيين.