فيما لا تزال الإدارة الأميركية ممثلة هذه المرة بسفيرتها في بيروت إليزابيث ريتشارد تعبّر عن قلق بلادها «بشأن الدور المتنامي لحزب الله في الحكومة، تشخص الأنظار الى وزارة الصحة، التي كانت حديث الرأي العام اللبناني في الفترة الماضية. فقد شكلت كارثة «مستشفى الفنار للأمراض العقلية والنفسية»، منطلقاً أساسياً لتحرك الوزارة، وتحويل ملف المستشفى الى القضاء، بعد نقل المرضى الى أماكن قريبة. منذ هذه اللحظة، برزت mtv، كمنصة هجومية على الوزير جميل جبق. دأبت دوماً على نشر مواد على موقعها الإلكتروني، تحرّض على الوزير، وتكيل له الإتهامات. وآخر «المآثر» نسب كل انجازات الوزير الحالي، الى الوزير السابق غسان حاصباني (القوات)، والقول بأنه لم يستطع فعل أي شيء للمستشفى، لأن الحكومة كانت في حال تصريف أعمال. ومع إنتهاء الكارثة الإنسانية لـ «الفنار»، عرضت mtv في نشرة أخبارها أمس تقريراً يرصد نقل المرضى الى مركز «الإمام الكاظم» (صور). التقرير (إعداد ميريلا أبو خليل)، اعتبر أن الإنجاز الذي حدث، كان «استكمالاً لمسار بدأه حاصباني» من خلال توجيهه إنذارات الى المستشفى من دون التزام الأخيرة. إذاً، تحاول قناة «المرّ» جاهدةً قطف الإنجاز الذي حدث أخيراً، ولاقى ترحيباً شعبياً عالياً، سيما بعد توقيف المتورطين من قبل «النيابة العامة المالية»، حتى لو بشكل إحتياطي. على المقلب الآخر، وفي صراع بدا واضحاً بين mtv، و «الجديد»، نشرت الأخيرة على موقعها الإلكتروني، مستنداً يبين علم الوزير السابق حاصباني بأوضاع المستشفى المزرية، وهو عبارة عن إنذار خطي موجه للمستشفى. الخبر المعنون «الجديد تحصل على مستند يثبت علم وزير الصحة السابق بوضع مستشفى الفنار»، اكتفى بإيراد مضمون المستند، من دون أن يعني ذلك أن الأمر يعدّ تحركاً ولو ضعيفاً من قبل الوزير السابق.