كشفت مصادر سورية معارضة عن اهتمام مفاجئ بملف النازحين السوريين، برز أخيراً لدى أطراف إقليمية ودولية، يتجاوز مسألة المساعدات ليطاول الجانب السياسي.وعلمت «الأخبار» أن سبب ذلك، اتصالات أجراها مسؤولون في القوات اللبنانية مع مسؤولين أميركيين والإيحاء لديهم بأن حزب الله يجنّد عناصر من النازحين السوريين للقتال إلى جانبه في حال اندلعت حرب كبيرة مع إسرائيل.
وبحسب المعلومات، أجرى الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين اتصالات بمسؤولين في الائتلاف السوري المعارض، ونقل إليهم «هواجس خصوم حزب الله من تحوّل بعض النازحين السوريين إلى قوة مقاتلة إلى جانب الحزب، ومن أن الجماعة الإسلامية وحركة حماس في لبنان تعملان على استقطاب مقاتلين من النازحين، سيكونون إلى جانب حزب الله في المعركة رغم الخلاف معه حول الأزمة السورية».
وعلمت «الأخبار» أن وفوداً نيابية لبنانية زارت واشنطن أخيراً أثارت الأمر، وركّزت على «مخاطر التفلت الأمني في صفوف النازحين، وقيام حزب الله باستثمار هذه الفوضى لمصلحته». وبحسب المصادر، جرت اتصالات بين القوات اللبنانية وقيادات في المعارضة السورية لترتيب لقاءات سريعة لمناقشة الأمر، ولشرح موقف القوات من ملف النازحين وسبب المواقف الأخيرة التي صدرت عن قيادتها.
من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن ممثلين عن المعارضة السورية بدأوا يناقشون تغييرات مرتقبة في خطط الأمم المتحدة الخاصة بدعم اللاجئين السوريين. وأوضحت أن اتصالات جرت مع مسؤولين في الأمم المتحدة لمعرفة خلفية قرار نيويورك نقل مركز التعافي المبكر من غازي عينتاب وجعله مقراً ثابتاً في العاصمة السورية. وقد اعترض ممثلو المعارضة على الخطوة من زاوية أنها تضع برامج المساعدات بيد الحكومة السورية وحدها. وأضافت المصادر أن دولاً عربية بارزة ناقشت أخيراً إمكانية تمويل برامج لتعزيز «الوضع الإنساني للنازحين في لبنان»، وأن القرار يأخذ في الاعتبار أن النازحين في مناطق المعارضة السورية يحصلون على دعم خاص من الدولة التركية، ومن برامج دعم توفّرها الولايات المتحدة ودول عربية مثل قطر.