مهمة المدرسة إعطاء دروس دعم للتلامذة في المدارس الرسمية والخاصة الشبه مجانية لاستكمال اكتسابهم الكفايات اللازمة للصفوف التي درسوها خلال العام الدراسي الحالي، وتشمل كل المراحل الدراسية، ما عدا المرحلة الثانوية، فيما انتساب التلامذة إليها اختياري ومجاني.
مشروع تنفيعي بلا معايير ولا فوائد تربوية مؤكدة
ولكن، ليس معروفاً ما إذا كانت ستعود بالفائدة التربوية على التلامذة، ولا سيما أن الأداء متفاوت بين تلميذ وآخر، ما سيجعل تعامل المعلمين معهم صعباً، بما أن هؤلاء لن يكونوا تلامذتهم بالضرورة. كما أنه ليس هناك معيارٌ موحّد لاختيار التلامذة الذين يشاركون في المدرسة الصيفية، ولا منهاجٌ موحد يسير عليه المعلمون في حصصهم التعليمية التي تؤكد معلومات «الأخبار» أنها تتحول في الغالب إلى نشاطات ترفيهية وكشفية أكثر منها تعليمية.
تعويض الفاقد التعليمي هو أحد الأهداف الرئيسية المعلنة للمدرسة الصيفية، لكنّ السؤال هو عن الجدوى من المشروع في ظلّ غياب أي قياس للمعارف والمهارات لدى التلامذة، وللأساليب التعليمية التي اتّبعها المعلمون في تحسين قدرات تلامذتهم، أو دراسة أثر المدرسة الصيفية التي لا تتجاوز كونها مشروعاً تنفيعياً، ورصد الفروق بين من شارك من التلامذة فيها وبين من لم يشارك.
الالتزام بتوفير التمويل يبقى سؤالاً مطروحاً، خصوصاً أن اليونيسف اعترضت في وقت سابق على سجلات الدوام والحضور في الامتحانات الرسمية لعام 2023 وأخّرت المستحقات بالدولار، واكتفت، أخيراً، لدى سؤال «الأخبار» عما إذا كانت ستدفع الحوافز بالدولار للفريق الإداري والتعليمي الذي سيشارك في أعمال الامتحانات الرسمية والمهنية لهذا العام، بالقول إنها تقوم حالياً بدعم شراء المستلزمات الأساسية للامتحانات وفقاً لسياسات المنظمة وإجراءاتها المتعلقة بعمليات الشراء.