حلقة صاخبة من «صار الوقت» عرضت الأسبوع الماضي، فجّرها جدل حول دور الجيش اللبناني، والإنقسام حوله، وكانت بطلتها الناشطة في «التيار الوطني الحر» سينتيا يمين، التي لم يسمح لها في المرة الأولى بأن تدلي بمداخلتها كاملة. يمين عادت بعد استراحة إعلانية لتدافع عن الجيش، وإذ بموجة من الهرج والمرج، سادت بين الجمهور الحاضر الآتي من انتماءات حزبية متنوعة، وتحول الاستديو بعدها الى ساحة معركة، اضطر بعدها للمرة الأولى، أن ينهي مارسيل غانم حلقته، بعدما حاول مراراً إيقاف أي جدل أو فتح لنقاش حول الجيِش. لكن في المحصلة، لم يفلح، واستخدم سلطته مرة جديدة «أنا مدير البرنامج وأنا أقرر»، وأنهى الحلقة الصاخبة، التي تفاعلت بشكل هائل على السوشال ميديا. وعدنا وشاهدنا يمين كضيفة في «يوميات ثورة»، على «الجديد»، قبل أيام قليلة، مع طوني خليفة، وسجلت الحلقة هرجاً جديداً لما استخدمه خليفة من اسلوب استفزازي واتهامي، دفعته في نهاية الحلقة الى دعوة ضيفته لأن يتبادلا القبل كدليل على أن خلفية الأسئلة التي تعدّت موضوع الإستضافة، لم تكن مقصودة بأن تظهر بهذا الحجم والتصويب السياسي على رئيس الجمهورية والتيار العوني.
أمس، ومع انطلاقة الحلقة الأسبوعية من «صار الوقت»، بدت بوضوح المقاعد التي يجلس عليها المشاركون شبه فارغة، وحتى غابت بشكل واضح مداخلات نشطاء من «التيار»، ما يعني أن ثمة مقاطعة للبرنامج بلون برتقالي سجلت أمس، أو أن القيمين على البرنامج أرادوا هذا المشهد. وقد سبقت الحلقة، حملة نظمها ناشطون في التيار ومؤيدون له، دعت الى مقاطعة البرنامج تحت مظلة «Boycott صار الوقت»، بسبب ما حدث الأسبوع الماضي، وايضاً، لشكوى هؤلاء من القمع الذي يتعرضون له في مداخلاتهم في الأستديو.