خلافاً لاتخاذهم مواقف واضحة حيال ما حدث في بلادهم سنة 2011، وقف عدد كبير من نجوم الدراما السورية على الحياد مما يحصل في لبنان، على اعتبار أنّهم لا يريدون التدخل في شؤونه. مع ذلك لم يمسك بعض الممثلين السوريين أنفسهم عن الإدلاء بآرائهم علناً، خاصة إذا كان هذا الممثل ضليعاً بالسياسة مثل النجم جمال سليمان الذي نشر على صفحته الشخصية على الفايسبوك تنويهاً قال فيه إن ما تعلّمه من خلال الأحداث في سوريا هو أن العنف سيأخذ الحراك إلى مقتله، وسيفتح أبواب جهنّم والخسارة المؤكدة ستكون من نصيبه مهما كانت القضية عادلة، وكذلك هي الشعارات الطائفية التي تجهض الحراك وتصيبه في مقتل وتقسم الآراء بطريقة مؤذية. وأشار إلى أن الثورات لا تقاد بالشوكة والسكينة ولا يمكن إلباس الناس كفوفاً من حرير، لكنه مصر على ضرورة الابتعاد عن العنف... ثم وجّه تحية إلى الشعب والفنانين اللبنانيين الذين نزلوا إلى الشارع ووجهوا نداءات للناس بالابتعاد عن العنف! من ناحيته، كتب السيناريست سامر رضوان بأن المظاهرات في لبنان تظهير لما حدث في سوريا سنة 2011 وأنها «شرح موجز لتاريخ العلاقة بين سلطة تتفهم الناس، وسلطة تقتلهم». وأضاف: «من كان صغيراً في السن يوم انطلقت الانتفاضة السورية، سيفهم مع الحراك اللبناني كيف وصلت الأمور في سوريا إلى هذا التعقيد». ثم تابع بأنه لو سار الإعلام السوري على الطريقة نفسها التي مشى عليها الإعلام اللبناني لتغيّر تاريخ المنطقة، وأوضح بأنه خلافاً لكثيرين فإنه يفرح عندما يرى مؤيداً للسلطة في سوريا يناصر الحراك اللبناني فهو يؤكد بأن «الخوف والمصلحة الطائفية دفعاه لموقفه لا أكثر»!
من جانبه، نشر السيناريست محمد ماشطة صورة لمظاهرة سورية سنة 2011 تحمل الورود، معتبراً بأن الاحتجاجات في سوريا بدأت سلمية. كما نشر النجم مكسيم خليل من خلال حسابه على تويتر فيديوهات لمحتجين يهتفون لصالح سوريا، معتبراً بأن هذه هي الحقيقة وليس ما يروح عن عنصرية بعض اللبنانيين ضد بلاده! ونشرت النجمة شكران مرتجى العلمين السوري واللبناني وتمنت للبلد الشقيق الخير والسلام. أما النجم فادي صبيح، فقد شارك مقطع فيديو لأغنية لفيروز، هو «حملت بيروت في صوتي وفي نغمي وحملتني دمشق السيف في القلم». وسخر المخرج جود سعيد من بعض مواطنيه الذين يكتبون عما يحدث في لبنان بتنظير مفرط، فيما هم يقفون ضد كل من يطلق صرخة احتجاج ولو على غلاء الأسعار!