ناظلي الروّاس: السينما الجيدة تحتاج مالاً

  • 0
  • ض
  • ض
ناظلي الروّاس: السينما الجيدة تحتاج مالاً
خلال افتتاح فيلم «الاعتراف» لباسل الخطيب أول من أمس‎

لم يكتب للخطوات التمهيدية في حياة النجمة السورية ناظلي الروّاس التوفيق الملائم! ربمّا يتعلّق الأمر أصلاً ببناء عائلة وإنجاب ابنتين والدهما النجم جلال شمّوط وهما تعيشان اليوم في كنفها! منذ تخرّجها من «المعهد العالي للفنون المسرحية»، اشتغلت الرواس بعض الأدوار التلفزيونية، لكنّها انكفأت كلياً عن الأضواء، حتى تمكّنت بعد محاولات وجهد توسيع مكانها المناسبة على المشهد الدرامي السوري، من خلال بطولة «جلسات نسائية» (2011 أمل حنّا والمثنى صبح) تلاه مسلسل «بنات العيلة» (رانيا البيطار ورشا شربتجي - 2012). ذهبت في هذا الدور إلى مقترح أدائي يروق أصلاً للعامة، ويحاكي الطريقة التي يشتغل فيها الممثلون الأجانب في الأعمال التي تدبلج إلى اللغة العربية. بعد ذلك، دارت عجلة إنجازها بشكل شبه سنوي وحضرت في مجموعة أعمال مهمة مثل «قلم حمرة» (يم مشهدي وحاتم علي) وثم «سايكو» (كتابة أمل عرفة وزهير قنوع وإخراج كنان صيدناوي). واحتفظت بتمايز ساطع في «غداً نلتقي» (إياد أبو الشامات ورامي حنا - 2015). عادت الممثلة السورية إلى خشبة المسرح مع أستاذها غسّان مسعود في عرض «كأنو مسرح» (كتابة ابنته لوتس مسعود) فيما لعبت قبل أشهر إلى جانب الممثل الكبير دريد لحّام دوراً رئيساً في فيلم «دمشق حلب» (كتابة تليد الخطيب وإخراج باسل الخطيب). يحكي الشريط قصة أب يقرّر السفر إلى حلب رغم العنف الذي تشهده، ويرصد على مدار وقت الشريط رحلة هذا الأب والمفارقات التي تحصل معه. أما في الموسم الرمضاني الأخير، فقد كانت حاضرة ضمن مجموعة أعمال أبرزها «حرملك» (سليمان عبد العزيز وتامر اسحق). رغم حشد النجوم والعدد الكبير للممثلين في هذا العمل، إلا أن الروّاس لعبت في مطرح خاص يشبهها، ويتماهى مع روح الشخصية التي أدّتها. كذلك، أطلّت في مجموعة أماكن ثانية منها مسلسل «غفوة القلوب» (كتابة هديل اسماعيل وإخراج رشاد كوكش) لكنّ العمل لم يحقق أي حضور يذكر. حتى الآن، لم تنجز نجمة «زوال» (تأليف يحيى بيازي وزكي مارديني وإخراج أحمد إبراهيم أحمد) بطولة مطلقة. في حديثها مع «الأخبار»، تقول عن هذه النقطة: «لا تعنيني مساحة الدور ولا توصيفاته، ولا حتى الاسم في الشارة. كلّ ما يهمني هو نسج شخصية جذابة بإيقاع حيوي يعطي الدور قيمة وعمقاً، ويجعل المشاهد يجري تقاطعات مع نماذج حياتية صادفها تشبه ربما الشخصية التي يراها». أما عن تعثّر مشروع «خبز الحياة» (المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي) الذي شاركت في أحد مسلسلاته «غفوة القلوب»، فقد أوضحت: «المشروع لم يُقدّم له الدعم المناسب، وقد حاولنا قدر الإمكان أن نساند الفكرة بمقترحات وترويج على مستوى شخصي، لكنّ المشاريع الكبيرة لا يمكن أن تنجح بمجهود فردي، ولا أن تحقق الصدى المطلوب بين يوم وليلة». وعن السياق الذي تمشي فيه السينما السورية، فقد ألمحت إلى سبب الضعف الذي تعانيه: «السبب الرئيس يعود إلى الإنتاج، إضافة إلى أننا نمرّ بفترة سيئة، ونحن لا نملك صالات سينما كافية لعرض الأفلام، كما تعرفون عندما يطلق أي شريط، فإننا نتوجه إلى صالتين هما «سينما سيتي» و«الكندي». لذا فإن الخلاصة تفيد بأنه عندما تقدّم لي المال للإنتاج الضخم والصالات لإعادة علاقة الجمهور بالفن السابع، عندها ستأخذ منّي أفلاماً عالية المستوى»

0 تعليق

التعليقات