ينهي المخرج السوري زهير قنوع اليوم الخميس تصوير مشاهد مسلسله «أثر الفراشة» (كتابة محمود عبد الكريم، وإنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني» ــ بطولة: سمر سامي، وعبد الهادي الصبّاغ، وبيار داغر، ولين غرّة، وياسر البحر، ووائل أبو غزالة، وعلاء القاسم). من رائعة غابريال غارسيا ماركيز «الحب في زمن الكوليرا»، يستوحي العمل قصة حب سورية عاصفة، عاشت زمناً طويلاً، ومرّت عليها حروب وكوارث وسنوات متلاحقة، من دون أن تجد طريقها نحو التلاشي، رغم ارتباط الفتاة بزوج آخر، وتأسيسها عائلة وانتمائها المطلق لها، إلا أنّ مشاعرها ظلّت عالقة عند حبيب صباها الأوّل حتى آخر رمق من عمرها. اللافت أنّ قنوع استقطب عدداً كبيراً من خريجي «المعهد العالي للفنون المسرحية» والممثلين الشباب، وتباهى علناً في لقاء سابق مع «الأخبار» بأنّه حقق رقماً قياسياً في كمية الممثلين الشباب الذين منحهم فرصاً، وبأنّه كان سبّاقاً في إعطاء الفنيين الجدد مساحات للعمل. وقد صوّر على مدى أربعة أيّام في «مسرح الحمراء» في دمشق، باعتبار أنّ الحكاية تتضمن عرضاً مسرحياً، يقيمه ملتقى لشباب مبدعين وسيتم توزيع مشاهد العرض على مدار الحلقات كلّها! من جانب آخر، يحسب للعمل أنّه أعاد الممثلة والمغنية نورا رحّال إلى الشاشة الصغيرة، بعما كانت قد بدأت مشوار التمثيل مع المخرج حاتم علي في مسلسل «سفر» (1997) إلى جانب مشروعها الغنائي الأساسي. قدمت نورا في السابق مجموعة تجارب منها مسلسل «كوم الحجر» (رضوان شاهين)، وآخرها الفيلم السينمائي «ما ورد» (أحمد إبراهيم أحمد)، بالإضافة إلى وضع صوتها كعلامة فارقة على تترات عدد من المسلسلات، على شاكلة «هوى بحري» (باسل الخطيب) و«أحلام كبيرة» (حاتم علي). مَنْ يعرف رحّال يدرك تماماً أنّها سبقت الكثير من السوريين، في بناء مجد وشهرة واسعي النطاق منذ أكثر من عشر سنوات، غير أنّ ظروفاً قاهرة جعلت قافلتها تخفف من سرعة مسيرها، في حين جرّبت نمطاً معيناً من الحياة الفنية وأحيت حفلات على كبريات المسارح ومختلف العواصم العربية والعالمية، ووقعت عقوداً مع أبرز شركات الإنتاج. أما على مستوى شخصي، فقد لمست تباينات هائلة ربما تسمح لأن تتحول قصّة حياتها إلى مسلسل درامي! تُخبرنا نورا أنّها تلعب في «أثر الفراشة» دور سيدة تتعلّق بشخص محتال يختفي حالما يعرف أنّها حامل منه. وعند وصولها إلى حافة الإنهيار، تلتقي مصادفة ببطل العمل (بيار داغر)، فيعرض أن يتزوّجها صورياً لينسب الطفلة إليه، حتى تعيش حالة من الارتياح والهدوء النفسي. لكنّ المرأة تصل إلى مكان تختلط عليها مشاعرها وتبدأ بحب هذا الرجل من دون أن يعنيه الأمر، على اعتبار أنّه يعيش قصة حبّه القديمة!