باسل الأعرج: قديس بالرشاش

شكّل استشهاد باسل الأعرج صدمة في القطاع الثقافي الفلسطيني، القطاع الذي يعمل في مجال الفكر والكلمة. فمنذ زمن طويل انتهت في هذا القطاع، أو خفّت إلى حد بعيد، ظاهرة تورّط المثقفين بحدّة في الصراع، صراع الموت والحياة الذي تعيشه فلسطين. إذ وجدت غالبية هذا القطاع لنفسها ركناً قصياً تراقب فيه الصراع من بعيد، ولا تشارك فيه عملياً إلا عبر أضعف الإيمان، بعد أن انتهينا إلى سلطة تعمل خادمة لأمن إسرائيل. ثم فجأة طلع لهم باسل الأعرج، كمثقّف شاب، لكي يعيدهم باستشهاده، وجزئياً بكلماته، إلى نقطة الصفر. أي إلى النقطة التي كان غسان كنفاني قد وضع الحياة الثقافية الفلسطينية (والعربية) فيها في السبعينيات من القرن الماضي، نقطة التورّط القصوى والاستشهاد، ونقطة الأسئلة الكبرى والأجوبة الكبرى

قدّيس بالرشاش

أستطيع القول إنّ استشهاد باسل الأعرج وهو يمسك برشاشه كان محاولة لإعادة التوازن إلى القطاع الثقافي الفلسطيني. فقد مرّ هذا القطاع بعد استشهاد كنفاني بمرحلة صارت الكتابة فيها مرتبطة بالشهادة. فالكاتب...

زكريا محمد

لماذا لم نذهب (بعد) إلى الحرب؟

هذا المقال محاولة لإيفاء بعض الدّين الذي نحمله في رقابنا إلى الشهداء. نحاول من خلاله الخروج من الأيقنة الصورية للشهيد باسل الأعرج نحو نقاشٍ جوهريّ لأفكاره وطروحاته. سيُذكَرُ باسل في المقال بصيغة...

نضال خلف

الضفة والاستعمار والشهادة

إن أبرز الأدوات الاستعمارية الصهيونية والغربية الراهنة تجاه فلسطين هي المجهود الممنهج لنقض وإنهاء مقاربتها كقضية استعمارية. وذلك عبر محاولة نزع خصوصيتها وإلحاق فهمنا لها كنوع من أنواع انتهاكات حقوق...

موسى السادة

إلى باسل... وصَل الاشتباك

إلى باسل... وصَل الاشتباك

خمسُ سنوات مرّت على وصول هتافه التبشيري "جاي جاي الاشتباك" إلى أسماع أعدائه أولاً - "قولوا كلاب الشاباك" -، ومن تجاهلوه أو اختلفوا معه وعليه ثانياً. قضى باسل الأعرج في السادس من آذار 2017، وفي إحدى...

يوسف فارس