يأتي هذا في ظل نقل شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية عن طاقم المدمّرة «يو إس إس كارني» التي انسحبت من البحر الأحمر وعادت إلى موطنها الأصلي في مايبورت في ولاية فلوريدا في أيار الماضي، تأكيده أن المعارك التي خاضتها المدمّرة إلى جانب القطع البحرية الأخرى ضد القوات اليمنية «لا تشبه أي شيء آخر». وقال قائدها، جيريمي روبرتسون، «إننا نشاهد هدفاً يتّجه صوبنا بسرعة 5 ماخ أو 6 ماخ (الماخ يساوي 1235 كيلومتراً). ولا يكون لديك سوى ما بين 15 و30 ثانية للتصدي له». وأكد صعوبة «حماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين»، مشيراً إلى أن المعارك التي خيضت في البحر الأحمر «لم يحصل مثلها منذ الحرب العالمية الثانية».
تجنّبت قوات صنعاء في الساعات الماضية استهداف ناقلة غاز خشية انفجارها
وعلى رغم التصعيد الكبير في العمليات البحرية خلال الأيام القليلة الماضية، تجنّبت قوات صنعاء، خلال الساعات الفائتة، استهداف ناقلة غاز يونانية مدرجة ضمن قوائم الشركات المشمولة بقرار حظر المرور في البحر الأحمر، لدخول سفنها الموانئ الإسرائيلية على البحر الأبيض المتوسّط، وذلك خشية انفجارها والتسبّب بكارثة بيئية في البحر الأحمر. وقالت مصادر ملاحية في الحديدة، لـ»الأخبار»، إن القوات البحرية وقوات الدفاع الساحلي أطلقت تحذيراً شديد اللهجة إلى طاقم «سمر ليدي» أثناء محاولتها المرور من المياه الدولية، واستخدمت عدداً من الزوارق الحربية المأهولة لإرغام ناقلة الغاز على التراجع وتغيير مسارها من دون الاشتباك معها، ما حمل الأخيرة على الاتجاه إلى ميناء صلالة في عمان، وفق ما أظهرته بيانات مواقع تتبّع السفن.
وسبق للمتحدّث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن أعلن، مساء أول من أمس، تنفيذ أربع هجمات بحرية ضد أربع سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل في البحرَين الأحمر والعربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط. وقال، في بيان، إن العملية الأولى استهدفت السفينة الإسرائيلية «إم إس سي يونيفيك» في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنّحة، والثانية طاولت السفينة النفطية الأميركية «ديلونيكس» في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري، والثالثة استهدفت السفينة البريطانية «أنفيل بوينت» في المحيط الهندي بصواريخ مجنّحة، والرابعة السفينة «لاكي سيلر» بعدد من الصواريخ المجنّحة في البحر المتوسط. في المقابل، أعلنت «القيادة المركزية الأميركية»، أمس، أنها «دمّرت خلال 24 ساعة «موقع رادار تابعاً للحوثيين في منطقة تحت سيطرتهم في اليمن، كان يمثل تهديداً وشيكاً لقواتنا وللتحالف وللسفن التجارية في المنطقة».