يُعد كلّ من سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف، المحسوبَين على "التيار الأصولي"، من أبرز المرشحين
ويُعد كلّ من سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف، المحسوبَين على "التيار الأصولي"، من أبرز المرشّحين، ذلك أن الأول، وهو أحد قدامى المحاربين في "الحرس الثوري"، عُرِفَ بنهجه التفاوضي المتشدّد والصارم مع الغرب في فترة تولّيه منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بين عامَي 2007 و2013، في حين يذهب مراقبون إلى اعتبار الثاني، الذي كان ترشّح للرئاسية في أعوام 2005 و2013 و2017 (قبل أن ينسحب لمصلحة إبراهيم رئيسي)، المرشّح الأوفر حظّاً للفوز بكرسي الرئاسة، في ضوء قربه من المرشد و"الحرس الثوري"، علماً أنه شغل مسؤوليات قيادية في صفوف المؤسسة العسكرية والأمنية، سواء كقائد لسلاح الجو في "الحرس" بين عامَي 1997 و2000، أو كرئيس للشرطة الإيرانية في الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2005، فضلاً عن تولّيه منصب عمدة طهران في التسعينيات.
في المقابل، رفض المجلس المذكور أهلية عدد من الشخصيات البارزة كالرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، الذي كان قد استُبعد من السباق الرئاسي لعامَي 2017 و2021 على التوالي، وعضو "مجلس تشخيص مصلحة النظام" حالياً، ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) سابقاً علي لاريجاني، الذي استُبعد أيضاً من الانتخابات الرئاسية الماضية، إضافة إلى إسحاق جهانغيري، الذي شغل منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية خلال عهد الرئيس السابق حسن روحاني.
وقبل بدء الحملات الدعائية الانتخابية للمرشّحين، وتحديداً في الـ12 من حزيران الجاري، حيث ستمتدّ لنحو أسبوعين، شدّد وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، على أنّ الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة تُعدّ الحدث السياسي الأهمّ في البلاد لهذا العام، معتبراً أن الشعب الإيراني سيسطّر ملحمة أخرى بمشاركته الحماسية فيها.