قالت مجموعة «أوبك+»، اليوم، إنها ستلتزم بزيادات إنتاج النفط المقررة في آب، لكنها تجنبت بحث سياسة الإنتاج من أيلول فصاعداً حتى مع ارتفاع الأسعار بفعل شحّ الإمدادات العالمية والمخاوف المتعلقة بعدم قدرة أعضاء المجموعة على ضخ مزيد من الخام.
وعُقد اجتماع المجموعة التي تضم السعودية وروسيا ومنتجي النفط الرئيسيين الآخرين، اليوم، قبل أيام من جولة للرئيس الأميركي، جو بايدن، في الشرق الأوسط والتي ستشمل الرياض.

وفيما كان من المتوقع أن يضغط بايدن على المملكة من أجل زيادة الإنتاج، نفى بايدن ذلك خلال مؤتمر صحافي في مدريد بقوله «لا»، وذلك عند سؤاله عمّا إذا كان سيطلب من القادة السعوديين وتابع القول: «أوضحت لهم أنني أعتقد بأنه ينبغي لهم زيادة إنتاج النفط بشكل عام وليس السعوديين تحديداً».

وفي آخر تجمع لها في الثاني من حزيران، قررت المجموعة زيادة الإنتاج شهرياً بمقدار 648 ألف برميل يومياً في تموز وآب، بارتفاعٍ عن خطة سابقة كانت الدول المنتجة تضخ بموجبها 432 ألف برميل يومياً بشكل شهري.

ورحّبت واشنطن بالقرار الصادر في الثاني من حزيران بشأن تسريع وتيرة زيادة الإنتاج في أعقاب مطالبات غربية على مدى أشهر لضخّ مزيد من النفط من الدول الأعضاء في «أوبك+» والتي تضم الأعضاء في منظمة «أوبك».

وصعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 حيث قفزت فوق 139 دولاراً للبرميل في آذار بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا هلى خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين لكنها لا تزال تزيد عن 115 دولاراً، اليوم، بسبب شح الإمدادات والمخاوف من أن أعضاء «أوبك» ليس لديهم ما يكفي من فائض في الطاقة الإنتاجية لزيادة الإنتاج بسرعة.

وقال محللون إن هذه المخاوف طغت على المخاوف بشأن الانكماش الاقتصادي.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن رئيس الإمارات أخبره أن السعودية والإمارات، وهما العضوان الوحيدان في «أوبك» اللذان يمتلكان فائضاً كبيراً من الطاقة الإنتاجية، لا يمكنهما زيادة إنتاج النفط إلا بصعوبة.