رأى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح يمتلك القدرة العسكرية اللازمة على حدود بلاده الغربية، والتي تتيج له التحرك ضد أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك بين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، قال أوستن «بينما لا نعتقد أن الرئيس بوتين اتخذ قراراً نهائياً باستخدام هذه القوات ضد أوكرانيا، من الواضح الآن أن لديه تلك القدرة»، مضيفاً أن «هناك العديد من الخيارات المتاحة (لبوتين)، بما في ذلك الاستيلاء على المدن والأراضي الهامة، ولكن أيضاً بالطبع... الأعمال السياسية الاستفزازية مثل الاعتراف بالأراضي الانفصالية».

وأشار الوزير إلى أن بلاده ما زالت تركز على «مواجهة التضليل الروسي» بحسب وصفه، موضحاً أنها «ملتزمة مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها»، بما في ذلك إمدادها بأسلحة إضافية مضادة للدروع.

وفي السياق، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لوكالة «رويترز» إن الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا، اتسع ليشمل إمدادات الدم إلى جانب مواد طبية أخرى تسمح بعلاج المصابين، وذلك في مؤشر آخر جديد على الاستعدادات العسكرية الروسية.

ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون، وفق «رويترز»ـ إن مؤشرات مهمة، مثل إمدادات الدم، أساسية في تحديد ما إذا كانت موسكو مستعدة لتنفيذ غزو إذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية تحدثت عن نشر «دعم طبي» في إطار الحشد الروسي، لكن الكشف عن إمدادات الدم يضيف مستوى أعلى من الكشف عن التفاصيل يقول الخبراء إنه أساسي في تحديد المدى الذي وصل إليه الاستعداد العسكري الروسي.