أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه سيرسل قريباً قوات أميركية إلى دول «الناتو» في أوروبا الشرقية، لافتاً من جهة أخرى إلى أن عدد الجنود «لن يكون كبيراً»، بحسب موقع «أكسيوس» الأميركي.
وجاءت تصريحات بايدن للصحافيين، حول التوتّر على الحدود الأوكرانية الروسية، لدى عودته إلى واشنطن بعد زيارة لمدينة بيتسبرغ.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، جون كيربي، أنه تم وضع ما يصل إلى 8 آلاف و500 جندي أميركي على أهبّة الاستعداد، لأوامر الانتشار في المنطقة حيث تتواجد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية.

وحالياً، تتّجه الأنظار إلى الموقف الذي ستُعلنه روسيا من الردود الأميركيةــ«الأطلسية» التي تسلّمتها أخيراً، على ورقتها للضمانات الأمنية المطلوبة على حدودها، والتي يبدو حتى الآن التشاؤم الروسي واضحاً إزاءها، ولا سيّما عقب إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّها «لا تبعث على الأمل إلّا في ما يتّصل بمسائل ثانوية».

يأتي هذا بعدما أصدرت وزارة الخارجية الروسية في 17 كانون الأول، على أعقاب ازدياد حدّة التوترات بين موسكو وكييف المدعومة من الغرب، مشروع اتفاقية حول ضمانات أمنية بين روسيا والولايات المتحدة ومشروع اتفاقية حول ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تشمل الحدّ من التوسّع الغربي باتجاه حدودها وعدم ضمّ أوكرانيا إلى الحلف والإبلاغ عن التدريبات الأمنية مسبقاً وغيرها.

وجرت مشاورات عدّة حول هذه الضمانات بين واشنطن وموسكو و«الناتو» في كييف، طالبت موسكو على أعقابها بردّ أميركي خطّي حول مطالبها، داعيةً إلى الالتزام بها بشكل كامل، ونافيةً أي نية لغزو أوكرانيا كما يزعم الغرب، بالرغم من نشرها لآلاف الجنود على الحدود مع كييف.

وبالفعل، تلقّت موسكو أمس رداً خطياً من واشنطن، اعتبر بلينكن أن واشنطن حدّدت فيه «مساراً ديبلوماسياً جاداً»، مشيراً إلى أنه «سيتحدّث مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في الأيام المقبلة للحصول على ردّ موسكو على الموقف الأميركي». وتوازياً مع الولايات المتحدة، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سلّم، بدوره، «مقترحات» خطية إلى موسكو.