إسرائيل على جبهة السايبر: مواجهة إيران بـ«إزعاج» طبقتها الوسطى

في ظلّ يأس إسرائيلي متنامٍ من إمكانية إيقاف البرنامج النووي الإيراني، تبحث تل أبيب عن سُبُل أخرى يمكن أن تخدم غرضها. وفي هذا السياق تحديداً، يأتي تسعيرها هجماتها السيبرانية على المصالح الإيرانية، بهدف تأليب الطبقة الوسطى على النظام، ودفْع الأخير بالتالي إلى صرف النظر عن التطوّر النووي لصالح تحسين حياة الناس. لكن تلك الاستراتيجية تثير شكوكاً واسعة في الأوساط الإسرائيلية، التي تنبّه إلى أن النموذج الأقصى من العقوبات، والذي طبّقته إدارة دونالد ترامب ضدّ طهران، لم يفلح في إخضاع النظام الإيراني، فلماذا قد يفعل ذلك افتعال أزمة وقود في البلاد مثلاً؟ الأخطر، بالنسبة إلى إسرائيل، هو أنها هي نفسها تبدو غير جاهزة لهذه المعركة، التي تَظهر، إيران، في المقابل، ماضية في إعداد عدّتها لها، وهو ما تجلّى في نجاحها، أخيراً، في إعادة ربط كلّ محطّات الوقود في البلاد بالنظام الإلكتروني المخصّص للتوزيع، بعد إنهاء عمليات القرصنة التي تعرّضت لها. نجاحٌ دفع الإسرائيليين إلى بدء حملة إشاعات هدفها التشويش على الإنجاز الإيراني، وبالتالي إضعاف ثقة الناس بقدرة المؤسسات الخدماتية على تحصين نفسها، في ما تعتقد تل أبيب أنه يخدم الهدف الرئيس المتمثّل في الاستحواذ على مزاج «قشدة طهران»، وتحريضهم على التمرّد والعصيان.

إسرائيل على جبهة السايبر: مواجهة إيران بـ«إزعاج» طبقتها  الوسطى

إسرائيل على جبهة السايبر: مواجهة إيران بـ«إزعاج» طبقتها الوسطى

ضربت إسرائيل، عبر هجمات إلكترونية، محطّات لتعبئة البنزين في إيران، الأمر الذي أربك الإيرانيّين في روتينهم اليومي. مقابل ذلك، ردّت إيران باستهداف خوادم مختلفة في إسرائيل تحوي بيانات شخصيّة وعملية...

يحيى دبوق

تشكيك متنامٍ في الحرب الجديدة: «قشدة طهران» لن تخضع

تشكيك متنامٍ في الحرب الجديدة: «قشدة طهران» لن تخضع

رغم تصعيدها استراتيجيتَها الهجومية، في مجال السايبر، ضدّ إيران، تتعاظم مخاوف إسرائيل من تداعيات هذه الحرب عليها. مردّ هذا أن الكيان العبري يعتمد بشكل كبير على الحوسبة، ويُعدّ متطوّراً تكنولوجياً،...

قاسم س. قاسم

المواجهة الذكيّة تَشغل إيران: الهجوم بدلاً من الدفاع

المواجهة الذكيّة تَشغل إيران: الهجوم بدلاً من الدفاع

تعود بداية الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران إلى أكثر من خمس عشرة سنة، وتحديداً إلى عام 2004 عندما دعا رئيس جهاز «الموساد» (2002 - 2010)، مائير داغان، ونائبه تامير باردو، إلى اجتماع حضره قادة أجهزة...

هادي أحمد