انطلقت اليوم مناورات منظمة «شنغهاي للتعاون» تحت اسم «مهمة السلام 2021»، بمشاركة روسيا والصين الهند وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وباكستان، إضافة إلى بيلاروس، التي تشارك للمرة الأولى في هذه المناورات التي تهدف لـ«مكافحة الإرهاب»، وذلك في ميدان دونغوز في منطقة أورينبورغ في الأورال غرب روسيا، المتاخم لكازاخستان، وتمتد لأربعة أيام.
وتجري هذه المناورات بمشاركة أكثر من خمسة آلاف من القوات من الدول التسعة بهدف إيضاح الجاهزية من أجل العمليات المشتركة لطرد العصابات المسلحة الضخمة غير الشرعية والقضاء على التهديدات الإرهابية، وفق ما قال الكولونيل ألكسندر لابين، قائد المنطقة العسكرية الروسية الوسطى.

وأضاف لابين: «نشهد تفاقماً كبيراً للوضع في منطقة آسيا الوسطى. إن الوضع العسكري السياسي حول دولنا يزداد توتراً»، مشيراً إلى أن «الانتهاء من العملية العسكرية الأميركية في أفغانستان أدى إلى قفزة حادة من التهديد الإرهابي في آسيا وأوروبا، على خلفية استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، فإن تعزيز مواقع تنظيم داعش وغيره من المنظمات الإرهابية الدولية يثير قلقاً خاصاً مما ينطوي على خطر تغلغلها في المناطق الحدودية لبلداننا».

وأشار لابين إلى أنه وفقاً لسيناريو هذه المناورات «ستختبر القوات طرائق جديدة لتنفيذ عمليات قتالية مشتركة ودراسة الأسلحة المتطورة وتكتيكات التنظيمات الإرهابية»، موضحاً أنها «ستجري على مرحلتين وخلال مرحلتها النشطة ستتدرب قوة التحالف على إجراءات مشتركة ضمن خمس حلقات تشغيلية».

وتتواصل هذه المناورات حتى الـ 24 من أيلول الجاري بمشاركة نحو 5500 من القوات وأكثر من 1200 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة، حيث تجري هذه المناورات كل عامين منذ تشكيل المنظمة، كما أن أول نوع من هذه المناورات جرى في كازاخستان والصين في آب من عام 2003.

وكانت انتهت المرحلة الأولى من المشاورات التي أجراها ممثلو القوات المسلحة للدول الأعضاء في المنظمة بشأن التحضير للمناورات في أول شهر آذار الماضي، بمشاركة ممثلي القوات المسلحة للبلدان الثمانية، بقيادة نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية، اللواء رستم مينيكاييف.