واصل بركان «كومبري فييخا» في جزيرة لا بالما الإسبانية، في أرخبيل (مجموعة جُزر) الكناري السياحي اليوم، إلقاء حممه باتّجاه الساحل التي دمّرت في طريقها نحو مئة منزل.
وعصر أمس، بلغ عدد الذين تمّ إجلاؤهم منذ بداية ثوران البركان خمسة آلاف شخص.

(أ ف ب)

وأوضحت السلطات الإقليمية في جزر الكناري على «تويتر» أنها لا تعتزم في المرحلة الحالية إجراء عمليات إجلاء جديدة، موضحة أن الحمم تتّجه «نحو البحر».

ولم يفد حتى الآن بسقوط ضحايا من جراء ثوران البركان، وهو الأول في جزيرة لا بالما منذ 50 عاماً.



وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قالت لورينا هيرنانديس لابرادور، مستشارة بلدية لوس يانوس دي اريداني، إن الحمم البركانية أدّت إلى تدمير «مئة منزل في بلدات لوس يانوس وإل باسو وتاثاكورتي».

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تدفّقات هائلة لحمم بركانية أتت على الأشجار وغمرت الطرق بالكامل واجتاحت المنازل عبر النوافذ المفتوحة.

وفي تصريح للتلفزيون الرسمي «تي.في.اي» تحدّث ماريانو هرنانديز ثاباتا، رئيس بلدية لا بالما، عن خراب خلّفته حمم بركانية بارتفاع «نحو ستة أمتار (...) ابتلعت تقريباً كل ما وُجد في طريقها».

وذكر معهد جزر الكناري لعلم البراكين أن الحمم تتقدّم بسرعة تبلغ 700 متر في الساعة وحرارتها حوالى ألف درجة مئوية.

وكان بركان «كومبري فييخا» تحت مراقبة وثيقة منذ أسبوع بسبب الارتفاع الكبير في النشاط الزلزالي. وثار الأحد بعيد الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ).

وتُقدر كمية الحمم البركانية بما بين 17 و20 مليون متر مكعب، بحسب رئيس منطقة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، الذي حذّر في مقطع فيديو نُشر على «تويتر» من أن الثوران «سيستمر» لهذا السبب وإن كانت كل الدلائل، بحسب اللجنة التقنية، تشير إلى عدم تواصل تدفّق الحمم.

ويعود تاريخ آخر ثوران بركاني في جزيرة لا بالما إلى عام 1971.

ويبلغ عدد سكان هذه الجزيرة، وهي واحدة من الجزر السبع في الأرخبيل الواقع قبالة سواحل شمال غرب أفريقيا، نحو 85 ألف نسمة.

وسُجّل آخر ثوران بركاني في أرخبيل الكناري في عام 2011، وقد وقع تحت الماء في نطاق جزيرة إل هييرو.