قلّل وزير الدولة للشؤون الخارجيّة في بريطانيا، مارك براون، من الآمال المعقودة على قمّة زعماء مجموعة العشرين (G20) المرتقبة من حيث قدرتها على تخفيف انعكاسات الأزمة الماليّة العالميّة. وقال براون لتلفزيون «BBC» إنّ القمّة قد لا تمثّل «الوقت المناسب» لإعلان رزم تحفيز اقتصاديّ جديدة. وأضاف: «نحن نعيش في وسط تدمير دراماتيكي للثروة الكونيّة لن يتوقّف في 2 نيسان». وعن الإجراءات التي يمكن أن تُعلن في القمّة قال: «سيكون هناك إعلان متعلّق بالمال الكوني ولكن ليس بالضرورة إجراءات تحفيزيّة وطنيّة على صعيد البلدان لأنّنا الآن في وسط ذلك». وفي ذلك إشارة إلى توافق وزراء مال المجموعة على زيادة موارد صندوق النقد الدولي زيادة قيّمة.

يشدّد رئيس البنك الدولي روبرت زوليك على ضرورة تخصيص جزء من خطط التحفيز الوطنيّة في العالم الصناعي لمساعدة الدول الفقيرة. وإذا لم تكن هناك استجابة لهذا الأمر فإنّ الطرح يبقى جيّداً، إذ يقدّم نظريّة مفادها أنّ نسبة ضئيلة من تلك الأموال قد تؤدّي إلى إفادة ملايين الفقراء. فقد قال زوليك في مؤتمر أكاديمي في بروكس أوّل من أمس، إنّ البلدان المانحة قد تجمع 15 مليار دولار مخصّصة للفقراء إذا خصّصت 1 في المئة فقط من خطط الإنعاش الاقتصادي التي تبنّتها لتمويل برامج الغذاء والبنى التحتيّة والمشاريع الزراعيّة (دعم المحاصيل) في البلدان النامية في ظلّ توقّعات بأنّ المساعدات الإنسانيّة ستتقلّص بسبب الركود العالمي.