تُجهّز وزارة الإسكان مقترحاً جديداً لمضاعفة عدد المستوطنين في منطقة الأغوار المحتلة، وذلك بعد أيام من إعلانها خطة مشابهة في الجولان السوري المحتل.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد قال في وقت سابق، إن «حكومته وضعت هدفاً لدعم وتطوير الاستيطان في الجولان السوري المحتل، وفق جدول زمني محدد لتنفيذ الهدف»، واعداً «بعرض خطة خلال ستة أسابيع لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان ليصل إلى مئة ألف مستوطن».

وستعمل وزارة الإسكان على جلب المقترح لموافقة الحكومة، بعد إقرار الميزانية في الكنيست، وذلك بالتعاون مع وزارة المالية برئاسة أفيغدور ليبرمان، ووزيرة الداخلية أييلت شاكيد التي أعلنت بناء 16 مستوطنة يهودية في النقب قبل أسبوع، والتي عرّفتها «بالخطة الاستراتيجية للحفاظ على أراضي الدولة».

وتستوطن غور الأردن 1500 عائلة يهودية، معظمها في مستوطنات صغيرة، وتهدف الخطة الحكومية إلى مضاعفة عدد العائلات إلى 3 آلاف خلال 4 سنوات، وسط تخصيص مبلغ 90 مليون شيكل لتنفيذ المشروع. ويأتي تحويل هذه الميزانية بعد الإعلان عن تحويل 20 مليون شيكل للمستوطنات في منطقة «ج»، لملاحقة الفلسطينيين واستهداف مساكنهم في المنطقة.

في غضون ذلك، أكد وزير الإسكان زئيف إلكين، في لقاء لإذاعة الجيش صباح اليوم، صحّة التقارير حول الخطة الحكومية، وأضاف «نحن نعمل على قرار حكومي بتعزيز الاستيطان في غور الأردن، كما نعمل في المقابل على قرار مشابه لتعزيز الاستيطان في الجولان».
وقال الوزير إنه لا يتوقّع حدوث أي مشاكل مع الإدارة الأميركية عقب الخطة الاستيطانية، مضيفاً أن حكومة بينيت تتابع سياسة الحكومات السابقة لهذا المجال.