مقالات مرتبطة
أكّدت مصادر ميدانية وصول تعزيزات إلى محردة بهدف
استيعاب الهجوم
مصادر ميدانية أكدت وصول تعزيزات إلى مواقع الجيش على أطراف مدينة محردة، بهدف استيعاب الهجوم وتحصين دفاعات المدينة، مشيرة إلى أن «الخرق العسكري حصل إثر إرسال 2000 مقاتل من جبهات سهل الغاب، باتجاه ريف حلب الجنوبي». ورأت المصادر أن الهدف من إطلاق معركة ريف حماة هو التأثير على جبهات الجيش في حلب واستنزاف قواته، مؤكدة أن «مواقع الجيش ولجان الدفاع في محردة أقوى من أن يتمكن المسلحون من إسقاطها، على اعتبار أن إرادة الأهالي بالدفاع عن مدينتهم ثابتة ومتمسكون بالبقاء فيها». يأتي ذلك مع استمرار التصعيد على الجبهات المحيطة ببلدة سلحب، المجاورة لمحردة، إذ شهدت محاور قريبة من الجبين والتريمسة معارك غير مسبوقة، إثر محاولة المسلحين التمركز في بلدة العشارنة، المشرفة على سلحب والمحطة الحرارية.
وبالتوازي، استهدف سلاح الجو السوري عدداً من آليات المسلحين في مورك واللطامنة والمصاصنة وحلفايا ومعركبة وشمال الزلاقيات ومحيط كفرزيتا، في محاولة للتخفيف عن الخطوط الدفاعية للجيش، في ريف حماة الغربي.
أما في ريف حلب، فقد استهدفت مدفعية الجيش وسلاح الجو مواقع المسلحين في منطقة الراموسة والكليات، وصولاً إلى مدرسة الحكمة ومحيط تلال العمارة والجمعيات وأم القرع. وأكد مصدر ميداني أن «خارطة السيطرة العسكرية لم تتغير حتى اللحظة»، في ظل تعزيز دفاعات الجيش واشتباكات متقطعة في منطقة الكليات.
وفي سياق منفصل، أعلن التوصل إلى هدنة في حي الوعر، غربي مدينة حمص، بعد التوتر الذي شهده خلال الأيام الثلاثة الماضية، عقب استهداف الجيش لمواقع المسلحين في الجزيرة الأولى والسابعة والثامنة، وردّ المسلحين عبر استهداف طريق حمص ــ طرطوس برصاص قنص. ومن المتوقع أن تكون هذه الهدنة خطوة أولى لتحريك ملف التسوية السياسية داخل الحي، والذي كان في مراحله الأخيرة، قبل التوتر الأخير.
أما في درعا، فقد وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي «الجيش الحر» و«جيش خالد بن الوليد» المرتبط بتنظيم «داعش»، على أطراف بلدة عين ذكر، في ريف درعا الغربي. الاشتباكات شهدت استهدافاً صاروخياً لمعاقل «جيش خالد بن الوليد» في بلدة الشجرة، بالتزامن مع إخلاء التنظيم للبلدة من سكانها.